للدعاء آداب كثيرة، أهمها طيب المطعم وحل المال. وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وقد غذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك. وهذا الحديث رواه مسلم، وفيه رفع اليدين.. وثبت في صحيح البخاري باب بعنوان “رفع اليدين في الدعاء” وساق فيه مجموعة أحاديث منها: قال أبو موسي الأشعري: دعا النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت بياض إبطيه. وقال ابن عمر: رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد. ورفع اليدين يكون إلى حذو المنكبين، وقيل إلى حذو الوجه، وقيل إلى حذو الصدر وعند الإلحاح والابتهال والضراعة يجاوز بهما رأسه. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه يوم بدر يستنصر الله على المشركين حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فهذه كلها صور واردة ولا بأس بها.. وأما مسح الوجه فمشروع تبركا بما قد يحل فيهما من رحمة الله تعالى. وفي حديث رواه أبو داود والترمذي عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا”، وفي رواية عن عمر قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه”.