تجمع أمس أكثر من 200 عامل بالخدمات الجامعية سيدي عمار بعنابة، أمام مقر الولاية، تنديدا بالحڤرة والتهميش والبيروقراطية التي تمارسها الإدارة المركزية في تسوية ملفات الموظفين. وحسب المحتجين فإنه تم إقصاؤهم من أحقية الاستفادة من التوظيف رغم أن لديهم أكثر من 5 سنوات في العمل على مستوى الخدمات الجامعية. وفي سياق متصل طالب المحتجين بتنصيب لجنة تحقيق للتحري في قضية تبديد المال العام واختلاسه في الوقت الذي يحرم فيه العمال من أدنى الاحتياجات والحقوق. ولم يغفل عمال الخدمات الجامعية التعبير عن امتعاضهم الشديد إزاء الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها أمام نقص الإمكانيات وانعدامها في أغلب الأحيان، وهو أيضا ما يشكو منه عمال النظافة الذين يقضون ساعات طويلة في تنظيف أجنحة الإقامات الجامعية، وهذا على حد تعبيرهم يخالف شروط ساعات العمل المخصصة لهم في إطار نشاطهم اليومي. وقد هدد المحتجون بشل نشاط المطاعم وغلق الإدارة المركزية لأن المسؤولين لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل لمعاينة أوضاعهم والإفراج عن مطالبهم، ناهيك عن التجاوزات الخطيرة التي يعرفها الحرم الجامعي. وأمام تأزم الأوضاع وتعقيدها تبقى الجامعة بعنابة على صفيح ساخن.