نظمت مديرية الثقافة لولاية الجزائر، بالتعاون مع الجمعية الثقافية ”تيزيري”، أول أمس، حفلا فنيا ساهرا بمركز الفنون و الثقافة لقصر الرياس، إحياء لذكرى أحد أعمدة أغنية الشعبي الراحل عمر مكرازة، بحضور عدد من أقارب المرحوم وجمع من الفنانين واعتبر المؤلف عبد القادر بن دعماش، في حديثه عن مسيرة الراحل الفنية، أنه أحد الوجوه البارزة لأغنية الشعبي، منوها بقدراته الموسيقية خاصة على مستوى الصوت و الأداء، وأضاف ذات المتحدث أن عمر مكرازة كان رجلا متواضعا وسخيا. وعرف برنامج السهرة إقامة حفل فني في موسيقى الشعبي كانت من تنشيط عدد من الفنانين الجزائريين، أمثال زهير آيت قاسي، رضا باشيور، عميروش ميموني و حسين دريس، هذا إلى جانب تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية يجسد مراحل من حياة الراحل مكرازة . الجدير بالذكر أن الراحل عمر مكرازة من مواليد 11 فيفري 1924 بالقصبة، وهو من عائلة منحدرة من بلدية أومالو بولاية تيزي وزو، استهل مشواره الفني بأداء مدائح دينية بالأمازيغية، قبل أن يفرض أسلوبه الخاص الذي عرف به فيما بعد. وقد أثار عمر مكرازة، الذي كان يجيد العزف الإيقاعي، إعجاب الحاج امحمد العنقى الذي أدمجه في جوقه كعازف على آلة الدربوكة، قبل أن يشكل جوقه الخاص في 1949 ويسجل أول شريط له في 1950 ضم أغنية ”يا أهل الهوى” للشاعر محمد بن مسايب و”يا الملك مالك بالي” للخضر بن خلوف. كما قام، سنة 1970، بإعادة إصدار أغانيه التي أدخل عليها طابع الحوزي في أغنية ”ربي اللي ما ليه دبار”، غير أن معظم أعماله تم تسجيلها مع الإذاعة الوطنية. وقد وافته المنية في 7 مارس 1986.