شرعت قطاعات حضرية لوهران في إعادة الاعتبار لعدد من النافورات والمساحات الخضراء، في إطار إعادة الطابع الجمالي للمدينة. وفي هذا الصدد، قامت مصالح هذه القطاعات بتنظيف النافورات بالمدينة تمهيدا لإعادة تشغيلها من جديد. كما تم التعاقد مع عدد من المؤسسات الخاصة لإصلاح المتعطلة منها بهدف استعادة المظهر الجمالي والحضاري للباهية واستهلت العملية بإعادة تشغيل النافورة بوسط ساحة حي النصر بالقطاع الحضري الأمير، لتتواصل فيما بعد عملية تهيئة وإعادة تشغيل نافورات أخرى، خاصة منها تلك المتواجدة قرب ثانوية لطفي، وبجانب مقر مؤسسة سونلغاز، وكذا ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة. كما تم منذ أيام اختبار تشغيل النافورة المتواجدة بالقرب من فندق “ميريديان” بحي العقيد لطفي شرق وهران بنجاح، بعد تنظيفها وتزيين المساحة الخضراء المحيطة بها، حسبما لوحظ بعين المكان، تمهيدا لإعادة تشغيلها في الأيام القليلة القادمة. وقد استحسن السكان إعادة تشغيل النافورة، وأشاروا في هذا الصدد إلى أنهم كانوا قبل توقف المياه بها يترددون عليها للاستمتاع بطابعها الجمالي عوض الذهاب إلى وسط المدينة المزدحمة. وسيكون الأمر ذاته بمختلف القطاعات الحضرية الأخرى تنفيذا لتعليمات والي الولاية الذي شدد، خلال زياراته الميدانية، على ضرورة إعادة بهاء وجمال مدينة وهران. من جهة أخرى سيتم قريبا إزالة العديد من النقاط السوداء التي شوهت وجه المدينة مع العمل على تحويلها إلى مساحات خضراء في أقرب وقت ممكن.. ويتعلق الأمر بالمفرغة العمومية لبلدة “رأس فالكون” الساحلية بدائرة عين الترك، حيث ستبدأ عملية ردمها في شهر فيفري الجاري، إضافة إلى تلك المتواجدة بالكرمة وحاسي يونيف. وستتزامن هذه العملية مع استلام مشاريع مراكز الردم التقني، وهي المنشآت التي يعول عليها كثيرا للقضاء على النقاط السوداء لرمي النفايات والمفرغات العمومية. وتبقى المحافظة على النافورات والمساحات الخضراء منوطة بالعناية والإهتمام اللازمين من قبل المسؤولين والمواطنين، وبالعمل القاعدي القائم على التوعية والتحسيس.