توفي الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس الأركان المصري السابق، أمس الاول، عن عمر ناهز 88 عاما بعد مروره بفترة مرض طويلة. وشغل الشاذلي منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة من ماي 1971 وديسمبر 1973، وهو الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي "بارليف" في حرب 1973 وشغل الشاذلي منصب سفير مصر في لندن عامي 1974 و1975 وسفيرها في البرتغال لنحو ثلاث سنوات. وفي عام 1978 انتقد الشاذلي بشدة معاهدة كامب ديفيد التي وقعها الرئيس أنور السادات، ما جعله يتخذ القرار بترك منصبه والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسي. وفي جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، شُيعت امس بعد صلاة الجمعة جنازة الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر عام 1973. وحُمل النعش على سيارة عسكرية، وبجواره رجال القوات المسلحة، وخلفهم حملة النياشين والأنواط الّتي حصل عليها الفقيد خلال مسيرة حياته في القوات المسلحة، وسار خلف النعش المشيعون يتقدمهم بعض قادة القوات المسلحة وأسرة الفقيد والعديد من أصدقائه في القوات المسلحة والحياة المدنية. وكان من بين الحضور مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، الذي قال إنّه حرص على حضور جنازة الفريق الشاذلي لأنّه كان رجلاً عظيمًا.