لم تفصح التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، عن القائمة النهائية للمشاركين في مسيرتها المقررة اليوم، كونها أبقت دعوتها مفتوحة للمواطنين ومختلف التشكيلات السياسية والجمعيات والنقابات للالتحاق بها بساحة أول ماي، إلى غاية اخر اللحظات قبيل انطلاقها، وقدمت توجيهات لمؤطري المسيرة بتفادي الصدام مع قوات الأمن تجنبا لأي انزلاق يخرج المسيرة عن طابعها السلمي ثلاثة أحزاب فقط مشاركة والعروش تتحدى الطوق الأمني للوصول إلى العاصمة اجتمع أمس أعضاء التنسيقية، في لقاء أخير لضبط آخر الروتوشات التنظيمية المتعلقة بالمسيرة، حسب ما أوضحه ل “الفجر” كل من عاشور ايدار، المكلف بالإعلام في مجلس ثانويات العاصمة، وتيشكو، المكلف بالإعلام في النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب”، وهما ممثلان عن النقابتين، المنضويتين تحت لواء التنسيقية، وأجمعا على أن التعزيزات الأمنية التي تشهدها العاصمة بسبب المسيرة تهدف إلى حماية الممتلكات العمومية، في حالة تسجيل أية انزلاقات، موضحين أن التنسيقية لا تتمنى حدوث ذلك، بل ستعمل على تجنب أي صدام مع قوات الأمن، وفق التوجيهات التي قدمتها إلى المؤطرين، الذين سيبذلون كل جهودهم للحفاظ على الطابع السلمي للمسيرة. وقال تشيكو إن الطوق الأمني المفروض على العاصمة، منذ يوم أمس، لن يمنع مختلف التنظيمات من الالتحاق بموقع انطلاق المسيرة، خاصة بالنسبة لحركة العروش، التي أكدت أنها ستتمكن من الوصول إلى العاصمة وستكون في الموعد “ فلها خبرة في المسيرات”، يضيف المتحدث، الذي كشف عن اتصال بعض التنظيمات الطلابية بالتنسيقية لإعلان مشاركتها، مشيرا إلى أن الأحزاب المشاركة بصفة رسمية، هي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، والحزب الاشتراكي للعمل، “ السي سي دي آر” ، بينما لم تمنع بعض التشكيلات الحزبية الأخرى مناضليها من الانضمام إلى المسيرة، رغم أنها رافضة لها. وأضاف المسؤول النقابي أن التنسيقية تتوقع عددا “معتبرا” من المشاركين، حسب ما تبين من عدد التنظيمات النقابية والجمعوية ولجان الأحياء، التي التحقت بها منذ تأسيسها، مشيرا إلى أن التنسيقية ستلقي كلمة في مكان انطلاق المسيرة، بساحة أول ماي، تشرح فيها مطالبها.