أخلت مصالح الدرك الوطني بوهران السكنات التي اقتحمتها عائلات متضررة من أزمة السكن، ببلدية حاسي بونيف، رغم رفض العشرات من العائلات التي اقتحمت 128 شقة تابعة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط و200 شقة تابعة للديوان الوطني للتسيير العقاري المغادرة، إلا بعد استعمال القنابل المسيلة للدموع بعد رشق العائلات تلك القوات. كشفت مصادر مسؤولة من المجموعة الولائية للدرك الوطني عن اقتحام هذه العائلات السكنات في حدود الساعة 11 ليلا، بعد أن تمكن المقتحمون من التسلل داخل العمارات والدخول إلى الشقق، منها 120 شقة أيضا بمنطقة حسيان الطوال ببلدية بن فريحة، و12 شقة أخرى بمنطقة دوار بوجمعة لبلدية بئر الجير التابعة للوكالة العقارية تتكون من غرفة واحدة لم تنته الأشغال بها بعد، بينما انتهت الأشغال بجميع السكنات التابعة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط. وأكد لنا أحد المقتحمين أن أغلب العائلات التي لجأت إلى اقتحام الشقق تعاني من أزمة سكن خانقة، وتقطن في غرفة شبيهة بإسطبلات الحيوانات. في السياق ذاته حمل بعض المنتخبين هذا الوضع إلى تأخر مصالح “الكناب” في توزيع السكنات على أصحابها، رغم انتهاء الأشغال بها منذ سنوات. وتدخلت المصالح لإخلائها دون توقيف أحد، حتى لا تأخذ العملية منعرجا آخر أمام تأزم الوضع واحتقانه، حيث شرعت عناصر الدرك في العديد من الدوريات بعد تعزيز قواتها بتلك العمارات لتفادي تكرار السيناريو الذي كاد يؤجج الوضع، بعد حالة الذعر التي عمت المواطنين جراء استعمال القنابل المسيلة للدموع، فيما تشهد بلديات أخرى من سيدي الشحمي وبئر الجير سطوا كبيرا على الأراضي الفلاحية، حيث أقام بها بعض الأشخاص بيوتا قصديرية تم إنجازها ليلا.