يعكف المنتخب الوطني الجزائري للمحليين على إعداد العدة جيدا لمواجهة الدور ربع النهائي للطبعة الثانية من بطولة إفريقيا لهذه الفئة، التي ستجمعه بمنتخب جنوب إفريقيا غدا ابتداء من الساعة الثالثة مساء بملعب الخرطوم الدولي “الخضر” عازمون على اجتياز عقبة “البافانا” قبل موعد المقابلة التي ستجمع بين تشكيلتين تطمحان إلى التتويج النهائي، يواصل المنتخب الوطني الجزائري تحت قيادة المدرب الوطني، عبد الحق بن شيخة، العمل بشكل دؤوب من أجل الإعداد جيدا لاختبار الغد. وخلال الحصة التدريبية اليومية بالخرطوم، ضاعف الطاقم الفني من وتيرة تحسيس اللاعبين ومن وتيرة العمل في جو أخوي وبتعداد كامل بعد عودة العناصر المصابة. ويقوم المدرب الوطني حاليا بإجراء الرتوشات الاخيرة على المجموعة لوضع الخطة الهجومية الناجعة لتجاوز عقبة منتخب جنوب إفريقيا. ويبذل رفقاء القائد عبد القادر العيفاوي كل جهودهم خلال الحصص التدريبية من أجل ضمان مكانهم في تشكيلة ال 11 لاعبا التي ستخوض المقابلة “يتعين علينا الاعداد جيدا لهذه المقابلة التي لا تحتمل سوى الفوز والمنهزم فيها مقصى، يجب خوض المقابلة بروح معنوية مرتفعة من أجل الفوز و التأهل الى الدور نصف النهائي “ على حد تأكيد العيفاوي . وتحسبا لمواجهة الغد، لم يحدد المدرب الوطني بعد الأسماء التي تلعب في بعض المناصب خاصة على مستوى خط الدفاع من أجل التصدي لهجوم جنوب إفريقيا القوي المشكل من الثنائي شابانغو وشانغواي، مسجل خمسة أهداف في ثلاث مقابلات. وقد جلب المردود الطيب الذي قدمه كل من حشود وخوالد اهتمام واستحسان المدرب الوطني . واذا كانت عودة العيفاوي في التشكيلة الاساسية التي تخوض مواجهة جنوب إفريقيا مؤكدة فإن إقحام مدافع وفاق سطيف، حشود، في منصب ظهير أيمن يبقى غير مستبعد، مثله مثل محمد مفتاح الذي يبقى اللاعب الاساسي الاول في هذا المنصب. وفي وسط الميدان، من المتوقع أن يبقى اللاعب حاج عيسى الذي قدم مردودا طيبا لحد الآن في منصب صانع ألعاب “بدأت في استعادة إمكانياتي تدريجيا. أنا سعيد وراض عن مردودي منذ بداية الدورة. يجب استغلال الايام التي تفصلنا عن مباراة ربع النهائي ضد جنوب افريقيا لمضاعة الجهد في التدريبات واستعادة نشوة اللعب فوق الميدان”، يقول حاج عيسى ل“واج“. ومن المتوقع ان ينتظر المدرب عبد الحق بن شيخة الذي اعرب في وقت سابق عن رغبته في إقحام 11 محاربا أمام جنوب إفريقيا الى غاية الحصة التدريبية الاخيرة المقررة اليوم للفصل في كل الامور العالقة وتحديد قائمة ال 11 لاعبا الذين سيخوضون مواجهة جنوب إفريقيا. القسم الرياضي وسط ميدان المنتخب الوطني خالد لموشية “حظوظنا متكافئة ولكن نريد التأهل” اعتبر لاعب وسط الميدان الدولي الجزائري، خالد لموشية، أن الحظوظ ستكون متساوية بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الجنوب إفريقي في مقابلة ربع النهائي. وباعتباره أحد الاوراق الرابحة في تشكيلة المدرب عبد الحق بن شيخة، منافس ترك انطباعا جيدا في خرجاته الثلاث الاولى في المنافسة “الامر يتعلق بمقابلة تخضع لمبدأ الإقصاء المباشر والمهمة ستكون صعبة للتشكيلتين. يتعين علينا الاعداد الجيد خاصة على المستوى المعنوي، لقد استفدنا من 24 ساعة راحة زيادة مقارنة بجنوب إفريقيا ويجب علينا أن نكون على أتم الاستعداد لمواجهة الخصم” حسب ما حرص على تأكيده لاعب وسط الميدان النشيط في صفوف “الخضر”. وأكد حامل رقم (8) في التشكيلة الوطنية أن المجموعة تواصل تحضيراتها في جو حميمي وأخوي وكلها عزم على اجتياز عقبة جنوب إفريقيا بنجاح. “جو ممتاز يسود المجموعة والأمور تسير بشكل جيد. لقد عانينا من ضغط نسبي في المقابلتين الاخيرتين بسبب هاجس اجتياز مرحلة المجموعات. لكن الآن سنكون على موعد بما هو أصعب وسنخوض المقابلة بحظوظ متساوية واعتقد أننا نملك من المؤهلات ما يمكننا من المرور الى الدور المقبل” كما اضاف لموشية. مدرب منتخب الكونغو الديموقراطية، سانتوس مينتبيل “سأعتمد الحيطة والحذر إذا قابلت الجزائر في نصف النهائي” يتوخى مدرب منتخب كونغو الديمقراطية، سانتوس منتبيل، الحذر في حالة ما واجه في الدور نصف النهائي الفريق الجزائري وهذا اذا نجحت كلا التشكيلتان في تخطي بنجاح الدور ربع النهائي. “ثلاثة منتخبات تركت لدي انطباعا حسنا منذ بداية الدورة، ويتعلق الامر بتونس التي تلعب كرة قدم جميلة، السودان الذي تتملكه ارادة كبيرة للذهاب بعيدا في هذه البطولة، سيما وأنه مدعوم من طرف جماهيره وكذا الجزائر التي تتشكل من مجموعة متلاحمة ولدى لاعبيها فرديات عالية” حسبما صرح به لواج سانتوس مينتبيل. “صراحة، أتوخى الحيطة والحذر كثيرا من الفريق الجزائري. تتبعت بعض مبارياته خلال الدور الاول ولاحظت التنظيم والانضباط الذي يتميز به” كما أشار المدرب. وعن سؤال حول المستوى الفني للمنافسة بعد اجراء الدور الاول، اعتبر الفني الكونغولي أن المستوى أحسن بكثير مقارنة بالنسخة الاولى في الكوت ديفوار. حضرنا للقاءات جميلة بمستوى طيب . في الدور ربع النهائي المستوى سيكون أحسن” كما قال. وقد عانى حامل لقب النسخة الماضية بكوت ديفوار، الكونغو الديمقراطية، أمام مالي لافتكاك بطاقة التأهل الى الدور ربع النهائي، حيث انهى المسابقة في المركز الثاني وراء الكاميرون المتصدرة وبدون خسارة. “لعبنا مباراة جيدة ضد المالي ولم يكن ذلك سهلا، من حسن الحظ أن اللاعبين كان رد فعلهم إيجابي بعد هدف المالي . ضيعنا الكثير من الفرص سيما في المرحلة الاولى، مهاجمونا كانت تنقصهم الفعالية ربما هذا راجع الى الارهاق الذي كانوا يعانون منه مع العلم انهم يلعبون مع ناديهم تي بي مازمبي منذ سنتين بدون توقف. يوضح المدرب مينتبيل الذي ينتظر مقابلة صعبة في ربع النهائي. “ لايوجد فرق صغيرة في هذا المستوى من المنافسات. رأيتم الامكانيات التي أبان عنها الفريق المالي في المباراة التي لعبها أمامنا. مستوى فريقي يعرف تصاعدا من لقاء لآخر. ينبغي مواصلة العمل وخاصة الاستفادة من استرجاع جهودنا تحسبا للدور ربع النهائي”. رئيس الاتحاد الزامبي كالوشا بواليا “المنافسة تعرف نجاحا كبيرا” تعرف منافسات الطبعة الثانية لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم المتواصلة بالسودان “نجاحا كبيرا” حسب رئيس الاتحادية الزامبية لكرة القدم، كالوشا بواليا. “أظن أن هذه البطولة مناسبة للبرهنة أن السودان ليس كما يقول البعض أو حسبما تكتبه بعض وسائل الاعلام. هذا البلد نظم حديثا استفتاء سياسيا مهما، هذا الامر لم يمنعه من تنظيم بطولة أمم إفريقا للمحليين. ممكن أن بلدا اخر كان سيتنازل عن تنظيم الدورة في اخر لحظة. السودان وفي بالتزاماته بشكل رائع وبعث برسالة سلام تدعم الاخوة بين السودانيين”، قال صانع الالعاب السابق للمنتخب الزامبي، كالوشا بواليا في حوار نشرته امس الكونفيدرالية الافريقية بموقعها الرسمي. وبخصوص هذه المنافسة التي أنشأتها الكاف حديثا، أوضح القائد السابق لمنتخب “الشيبوبولو” بأن هذا الموعد “لا يستطيع إلا أن يكون إيجابيا لكرة القدم الافريقية”. وفي هذا الشأن قال مؤكدا “إنها وسيلة رائعة في خدمة كرة القدم القارية. كل الذين حضروا في 2009 أو يحضرون دورة 2011، من لاعبين ومدربين وملاحظين، يجمعون على تأكيد ذلك. يجب أن تعطي هذه المنافسة قيمة لبطولاتنا المحلية. إنها أصبحت الآن هدفا للاعبينا الذين يهملون في غالب الاحيان عند وضع قائمة اللاعيبن المطالبين باللعب في المنتخب الوطني الاول”.
