تبقى محطة القطار ببودواو، الواقعة على مسافة 6 كلم جنوب ولاية بومرداس، مهددة بالإهمال وكل أعمال التخريب بعد رفع حالة الطوارئ التي عمدت الحكومة على ترتيب تطبيقها في الأيام القليلة القادمة، إثر رحيل وحدة الجيش الوطني الشعبي التي تم نصبها داخل المحطة لدواع أمنية، حيث تقوم الوحدة المذكورة بمهام حفظ وفرض النظام من خلال إقامة حاجز للمراقبة الأمنية بالطريق الولائي رقم 222 المحاذي للمحطة. وحسب مستعملي القطار بمحطة بودواو، فقد شهدت هذه الأخيرة خلال سنوات العشرية السوداء، أعمال تخريب طالت تجهيزاتها وشبكة الكوابل الكهربائية التي تمت سرقتها، الأمر الذي حول المحطة إلى هيكل بلا روح، وجعلها وكرا لمختلف أنواع الفساد الأخلاقي والاجتماعي وملاذا للمنحرفين، مؤكدين أنه بعد استقرار الوضع الأمني واستتباب الأمن بالمنطقة، تمت إعادة بث النشاط بهذه المحطة مؤخرا، خاصة بعد تنصيب وحدة للجيش الوطني الشعبي بمحاذاتها. وأضاف محدثونا أنه على إثر ذلك عمدت إدارة شركة النقل بالسكك الحديدية إلى بناء سكن وظيفي جديد بمحطة بودواو، بغرض تشجيع موظفيها على العمل بالمحطة المذكورة التي تبعد بحوالي كيلومتر واحد عن وسط المدينة، وكذا لضمان تغطية خدماتها لفائدة زبائنها، بعدما ظلت عرضة للإهمال والتخريب طوال عشرة كاملة. وعبر محدثو “الفجر” عن تخوفهم من عودة الأوضاع لحالها السابق، خصوصا إذا تم تسجيل غياب التغطية الأمنية بمحطة القطار في حالة رحيل وحدة الجيش الوطني الشعبي المستقرة بالمحطة، الأمر الذي يرجح عودة مسلسل الاعتداءات والسرقة بقوة، التي تهدد سلامة وممتلكات مستعملي القطار.