تعززت بعض محطات القطار الرئيسية منها محطات الحراش، أغا والمحطة المركزية وكذا محطة بومرداس في الأيام القليلة الماضية بكاميرات كاشفة ترصد مختلف التحركات المشبوهة التي تحدث بعين المكان وذلك في انتظار تعميم استعمالها بكل المحطات سواء على مستوى العاصمة أو غيرها من المحطات المتواجدة عبر الوطن. ويأتي تنصيب هذه الكاميرات حسب مسؤولين من شركة النقل بالسكك الحديدية لضمان الأمن في محطات القطارات الرئيسية وسلامة المسافرين وإدخال عامل العصرنة في هذه الأماكن التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين خاصة في العاصمة، التي تعرف العديد من المحطات بها حالات سرقة واعتداءات بالسلاح الأبيض التي سيتم الكشف عن حامليها من خلال أجهزة السكانير الجديدة. من جهة أخرى؛ سيكون لهذه الأجهزة دور كبير في الكشف عن أي مادة متفجرة يحتمل إدخالها الى المحطات ووضع هذه الأخيرة تحت مراقبة صارمة بالسكانير، بينما يكتفي أعوان الأمن بتفتيشات سطحية في الحقائب والأكياس. من جهة أخرى وإلى جانب وضعها عونين للأمن في كل قطار، وضعت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية كاميرات في القطارات الجديدة التي تم تشغيلها مؤخرا وذلك للحفاظ على ممتلكات الشركة التي تتعرض للتخريب أحيانا والكشف عن أي تجاوز حيث تم في هذا الإطار ضبط متلبسين بتكسير زجاج أحد القطارات التي لا يتوانى بعض الشباب المتهور في تخريبه، وهي التصرفات التي سيتم القضاء عليها بعد اتخاذ إجراءات ضد مرتكبيها الذين لا يمكنهم إنكارها بعد رصدها بالكاميرا. وتدعمت محطات القطارات بالسكانير بعد النقص الذي شهدته هذه الأخيرة فيما يخص تنظيم الدخول والخروج الذي كان يتم بصفة فوضوية خاصة في بعض المحطات التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين وذلك في انتظار تدعيم التأطير وتكوين التقنيين لضمان الاستغلال الجيد لأجهزة السكانير. وتندرج الوسائل الحديثة المستعملة في اطار سعي الشركة المكلفة بقطاع السكك الحديدية إلى تحسين خدماتها وإرضاء الزبائن الذين يتزايد عددهم من يوم الى آخر بالنظر الى أهمية هذه الوسيلة في القضاء على الاختناق الذي تشهده الطرقات خاصة مع الدخول الاجتماعي المرتقب، حيث أصبحت القطارات تنافس بقوة بقية وسائل النقل الأخرى خاصة بعد تشغيل القطارات الجديدة التي تتميز بالراحة وسهولة الوصول. وتؤمّن هذه الأخيرة (القطارات الجديدة) خدمات مميزة للزبائن الذين تزايد عددهم في السنوات الأخيرة وذلك عكس الخدمات التي كانت تقدم السنوات الماضية، حيث كانت الفوضى وقلة الأمن هي السائدة ما أدى الى عزوف العديد من المواطنين عن استعمالها في السنوات الماضية، وقد عاد الإقبال إلى هذه الوسيلة الهامة التي يفضلها العديد من المسافرين لقطعها المسافة في وقت قصير بالاضافة الى النظافة والأمن والراحة التي تميزها، حيث عبر أغلبية مستعملي القطار الجديد عن رضاهم، باستثناء التوقف الفجائي للمكيفات الهوائية التي لا تزال تؤرقهم من حين الى آخر.