استنكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان توقيف قوات الأمن بولاية سكيكدة الناشط لعمري رياض، وذلك خلال تجمع سلمي أمام مكتب التشغيل بالولاية، صباح أول أمس. وذكرت الرابطة في بيان لها بأن الناشط عضو في اللجنة الوطنية للبطالين وعضو بالرابطة أيضا، تعرض لسوء المعاملة من طرف أعوان الأمن، الذين اقتادوه إلى مركز الشرطة، وأضاف البيان أن “لعمري رياض يتعرض للمضايقات من طرف مصالح الأمن منذ إنشاء اللجنة الوطنية للبطالين الشهر المنصرم”. ونددت رابطة مصطفى بوشاشي ب”التحرش” بالناشط بسبب التزامه بالدفاع عن حقوق البطالين. وذكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بأن الدستور الجزائري يخول حرية التعبير بطريقة سلمية دون التعرض للتهديد، كما أن الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر تحفظ هذا الحق. من جهت أخرى، نظمت، أمس، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية من أجل التنديد بالمجازر التي يرتكبها النظام الليبي تجاه المتظاهرين. ودعت الرابطة، على لسان رئيسها مصطفى بوشاشي، السلطات العمومية إلى اتخاذ مواقف تتماشى مع رأي الشارع، وقال في صريح ل”الفجر”، “نطالب السلطات باتخاذ موقف رسمي يعبر عن شعور الشارع، الذي يعتبر ما يقوم به القذافي جريمة دولية”، وأضاف أن “هذا الموقف الذي يجب أن يتخذ ليس موقفا سياسيا، بل هو موقف يتعلق بضرورة الضغط على النظام الليبي لوقف المجزرة، وذلك واجب الحكومة للخروج عن صمتها”. وحث المتحدث المجتمع الدولي على ضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات لإنقاذ الشعب الليبي، مستنكرا الصمت الدولي تجاه المجزرة، خاصة الدول العربية، ولم يستبعد علاقة الصمت بالمصالح الاقتصادية.