تطرق وزير التجارة، مصطفى بن بادة، بداكار، إلى الإمكانيات الاقتصادية والتجارية التي تتوفر عليها الجزائر والسنغال، والتي من شأنها التقريب أكثر بين البلدين. وأشار الوزير، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، لدى وصوله الى العاصمة السنغالية للمشاركة في معرض داكار الدولي ال 19 "فيداك 2011"، إلى أن الجزائر والسنغال تتوفران على إمكانيات اقتصادية وتجارية يجب استغلالها لتقريب البلدين اللذين يظل مستوى المبادلات الثنائية بينهما دون الإمكانيات الفعلية. وبعد التنويه باختيار الجزائر كضيف شرفي لمعرض فيداك، الذي انطلق يوم الخميس المنصرم وسيدوم إلى غاية 7 مارس المقبل، ذكر الوزير بالاستثمارات المحققة في الجزائر، لاسيما في مجال المنشآت الاقتصادية على غرار الطريق العابر للصحراء. وأضاف بن بادة إلى الحركية الكبيرة التي تميز النشاط الاقتصادي والتجاري بالسنغال منذ سنوات، مبرزا العوامل الدينية والثقافية التي يتقاسمها البلدان المدعوان إلى تحقيق الأهداف المشتركة، مشيرا إلى أن معرض داكار منح له فرصة الالتقاء بنظيري السنغالي، ما يسمح بإجراء محادثات بين الطرفين لبحث طرق وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا في ذات السياق على أهمية تحسيس المتعاملين الاقتصاديين بفرص التعاون المتوفرة في الجزائر والسنغال. وبغية مرافقة الجزائريين والسنغاليين في سعيهم وراء إقامة اتصالات اقتصادية وتجارية، ذكر الوزير بعقد لقاءات أعمال بين متعاملي البلدين والتي ستتمحور حول الاقتصاد الجزائري وقدراته على التصدير ومناخ الأعمال في الجزائر. كما أكد بن بادة أن الجزائر تطمح إلى تحسين علاقاتها التجارية والاقتصادية مع السنغال التي تعد بلدا صديقا نعتزم الاستثمار فيه، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون ممثلة في هذا المعرض من قبل 35 مؤسسة من القطاعين العمومي والخاص، والتي تعد من أفضل الشركات الوطنية.