شن أمس أزيد من 200 عون نظافة عبر مختلف المصالح الطبية بالمستشفى الجامعي لوهران، احتجاجا واسعا تم من خلاله شل جميع الخدمات بالقطاعات الصحية، وذلك للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية ولتحسين ظروفهم الاجتماعية، خاصة وأن أغلبيتهم يشتغلون بعقود وتم تسريح الكثير منهم دون حصولهم على مستحقاتهم المادية كتعويض لهم على سنوات الخدمة. وطالب المحتجون بترسيمهم في مناصبهم العملية كعمال دائمين بدل مؤقتين، إلى جانب حصولهم على منح لضمان حقوقهم المادية كغيرهم من العمال، وهددوا بتصعيد لهجتهم خلال الحركة الاحتجاجية للدخول في إضراب مفتوح إلى غاية استجابة الإدارة الوصية لمطالبهم، الداعية إلى تحسين الوضعية المزرية والكارثية التي يمارس فيها هؤلاء العمال المؤقتين نشاطهم المهني، خاصة بعد تسجيل العديد من الإصابات المرضية في صفوفهم نتيجة نقل العدوى إليهم من المرضى، خاصة الذين منهم يشتغل في المصالح الطبية للأمراض المعدية، والذين ذهب الكثير منهم ضحية لعمله بعد انتقال المرض إليه، خاصة أنهم يشتغلون بدون معدات الوقاية والحماية لتفادي الإصابة. كما طالب البعض منهم بالاستفادة من منح خاصة إضافية تتعلق بالخطر الذي يتعرضون له بالمصالح الطبية التي أصبحت في وضعية مزرية بالمستشفى جراء إهمال ولامبالاة القائمين على القطاع.