أدت الصراعات الحاصلة على مستوى الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين بقسنطينة، إلى غلق دار النقابة بوعلام بن حمودة، لأكثر من أسبوع، بعد أن تأزمت الأوضاع في أعقاب حدوث اشتباكات بين جناحي مهدي وعرافة حركتها حرب مصالح ونفوذ، في سابقة خطيرة. وأفاد، أمس، مصدر نقابي مسؤول بقسنطينة، أن الصراعات الدائرة منذ أشهر بين الرجلين وضعت الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، في حرج، إذ ورغم إرساله وفدا لفض النزاع، إلا أن الأمور ازدادت تعقيدا إلى حد غلق الدار نهائيا. وحاول، أمس، أعضاء اللجنة المؤقتة لتحضير المؤتمر إعادة فتح المقر، غير أن إصرار جناح الأمين العام الحالي بالنيابة، مهدي، على رفض أي محاولة في ظل استمرار التشنجات والصراعات، وإصرار جناح عرفة، على إبعاده بدعوى التخلص من الوجوه القديمة، منع حدوث ذلك، والمفارقة أن كل من مهدي وعرفة يرمزان إلى الوجوه القديمة جدا بالنظر لتقدم سن كل واحد منهما، كما أن الرجلين كانا قبل بروز الصراعات ينتميان إلى جناح واحد، وواضح أن ما يحدث وراءه حرب مصالح ونفوذ، خاصة في ظل الأحاديث المتداولة بين المناضلين حول استفادة الرجلين من عدة مزايا، حسب تعبير مسؤول نقابي رفض الكشف عن اسمه. والأخطر في كل ما يحدث داخل تنظيم سيدي السعيد، بقسنطينة، أن صراع الأجنحة امتد إلى فروع نقابية أخرى بعد ظهور انقسامات بداخلها بين مؤيد ومعارض، ما ينبئ بحدوث ما هو أخطر خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل صمت المركزية النقابية. واتهم أمس نقابيون بقسنطينة، المركزية النقابية بالتواطؤ مع جناح عرفة، وعبروا عن استنكارهم لطريقة طرد الأمين الولائي مهدي، من خلال شعار وضع بمدخل دار النقابة “عرفة أرحل”.