طالب نقابيون بقسنطينة خلال اجتماع عقدوه بحامة بوزيان الأمين العام للمركزية النقابية سيدي السعيد بضرورة اللجوء إلى الصندوق، بغرض وضع حد للصراع الدائر على الزعامة بالاتحاد الولائي بقسنطينة منذ أزيد من سنتين، داعين إلى تحكيم الصندوق أيضا للفصل في الخلافات بين أجنحة المركزية النقابية بعاصمة الشرق، والبداية باختيار المندوبين للمؤتمر من طرف القاعدة النقابية. وقال نقابيون ينتمون إلى جناح الأمين الولائي، الحاج مهدي، المبعد بقرار صادر عن سيدي السعيد، أنه من غير المعقول أن يتم فرض شخص معين على الاتحاد، وكان لزاما اللجوء إلى القاعدة النقابية والمكتب الولائي في كل ما له علاقة بمشاكل محلية. ومن جهته، جدد الحاج مهدي في لقاء الحامة المنعقد أول أمس، بقاعة البشير الإبراهيمي أمام الموالين لصفه تمسكه برئاسة الاتحاد الولائي، كونه يظل المسؤول الأول الشرعي وأن تواجد بضياف يظل غير قانوني، وأنه لا يمتثل لقرار سيدي السعيد ويرفضه جملة وتفصيلا فاللجنة التنفيذية للاتحاد بقسنطينة هي وحدها التي يمكنها عزله. ومعلوم أن الاتحاد الولائي بقسنطينة يعيش على وقع صراعات منذ قرابة السنتين في أعقاب مشاكل داخلية انتهت بتدخل المسؤول الأول، سيدي السعيد، لعزل الحاج مهدي، ووضع بضياف مسؤولا للجنة التنفيذية، وهو ما وسع أكثر الشقاق، حيث يعارض كل من الاتحاد المحلي وسط وغرب وشرق الحاج مهدي، وتؤيده اتحادات كل من بلديات حامة بوزيان والخروب والسمارة وهي البلديات الأكبر بقسنطينة بعد عاصمة الولاية. وواضح من خلال لقاء الحامة، أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف مزيدا من الانشقاقات بين الجناحين، وهو ما يرجح احتدام الصراع أكثر في بيت الاتحاد الولائي بقسنطينة، الذي يعتبر من بين الاتحادات المؤثرة في المركزية النقابية، حيث تخرج منه شخصيات بارزة في النقابة الجزائرية.