تجددت أمس الاشتباكات بين طالبي الشغل وعناصر قوات مكافحة الشغب والتي كانت قد تدخلت لمنع المحتجين من اقتحام مقر الولاية، حيث استقدام عناصر أمنية إضافية لتطويق المكان تحسبا لأي انفلات أمني، وذلك على خلفية اتساع دائرة الاحتجاجات والتي شملت فئة العمال المسرحين من بعنابة. تمكن أمس عشرات البطالين من تحطيم البوابة الرئيسية لمقر الولاية وذلك لاقتحامه من أجل مقابلة الوالي محمد الغازي، إلا أن ذلك حال دون رفع انشغالاتهم بعد إقصائهم من الاستفادة من عقود التشغيل، وهو الأمر الذي أثار استياءهم وزاد من حدة الاصطدامات العنيفة بينهم وقوات الشرطة والتي تمكنت من احتواء الوضع قبل انفلاته. وفي سياق متصل ازادات لائحة المطالب بعد احتجاج أكثر من 30 عاملا مسرحا من شركة جيسي بات والذين كانوا قد تجمعوا أمام مقر الولاية رافعين شعارات تندد بالحڤرة والتهميش بعد طردهم تعسفا إلى الشارع دون تسوية ملف أجورهم الذي لا يزال عالقا منذ سنوات. وقد هدد المحتجون بتصعيد وتيرة الاحتجاج لاسترجاع حقوقهم، وهناك من هدد بحرق نفسه بالبنزين إذا لم يتم النظر في قضيتهم، لأنهم ملوا من البطالة والوعود الكاذبة، رغم أن الشركة كانت قد أدمجت أشخاصا من خارج الولاية.