تحولت صراعات الأجنحة داخل الاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بعاصمة الشرق، أمس، إلى مهزلة حقيقية، في أعقاب إقدام نقابيين على سكب كميات من زيت محركات المركبات وأشياء أخرى أمام مدخل دار النقابة عبد الحق بن حمودة، في منظر مشين أثار استياء كل العابرين لشارع شيتور، ما جعل أعضاء باللجنة الولائية لتحضير المؤتمر المحسوبة على جناح عرفة، يردون بفتح أبواب الدار بالقوة واللجوء إلى محضر قضائي لتسجيل التجاوزات بات واضحا للعيان أن أمور الاتحاد العام للعمال الجزائريين في طريقها إلى التعقد أكثر، في ظل استمرار التعفن وصراعات الأجنحة، وهو ما تترجمه أفعال أقل ما يقال عنها إنها ترمز لضيق الرؤى وتجاوز غلق الدار إلى مشادات كتلك التي وقعت أثناء إخراج الأمين الولائي بالنيابة السيد مهدي من مكتبه بالقوة مؤخرا. وأفاد أمس رئيس لجنة تحضير المؤتمر، السيد بضياف، ل”الفجر”، بأن أعضاء اللجنة لجأوا أمس إلى فتح الدار بعد أن تعمد جناح الأمين الولائي مهدي إلى غلقها منذ أيام، بغرض مباشرة مهامهم على حد قوله، مشيرا إلى أنهم تفاجأوا صباح أمس من وجود مداخل الدار في حالة يرثى لها، بعد أن تم سكب كميات معتبرة من الزيوت وأشياء أخرى، موضحا في سياق حديثه أن المعارضين، ويقصد جناح مهدي، يرفضون اللجوء إلى الشرعية، من خلال تنظيم مؤتمر يؤدي في النهاية إلى انتخاب أمين ولائي جديد، خاصة وأن المنصب شاغر منذ ثماني سنوات كاملة، مضيفا أن الأمين الولائي المبعد لا يحوز أي وثيقة أو محضر تنصيب، وأن رئاسته لنقابة قسنطينة باطلة، داعيا في سياق حديثه إلى تدخل السلطة لحماية أعضاء اللجنة من تجاوزات باتت غير مقبولة بتاتا. وبالمقابل يرى أنصار مهدي أن أعضاء لجنة تحضير المؤتمر تتشكل من أشخاص أساؤوا إلى العمل النقابي ولسمعة نقابة قسنطينة، وهم غير مؤهلين لتحضير المؤتمر، داعين سيدي السعيد إلى التدخل قبل حدوث ما لا تحمد عقباه. جدير بالذكر أن صراعات الأمانة الولائية أثرت سلبا على السير العادي للمكاتب البلدية وللفروع النقابية التي سجلت بها هي الأخرى انشقاقات بين مؤيد لطرف ومعارض لآخر.