تجمع، صباح أول أمس الخميس، مئات النقابيين أمام دار النقابة عبد الحق بن حمودة، في وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل من أسموهم بالمتقاعدين، داعين إلى تنظيم مسيرة حاشدة للعمال والنقابيين خلال الأيام القليلة القادمة، قبل التوجه إلى العاصمة للاعتصام أمام مقر المركزية النقابية، في خطوة جديدة لدفع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سيدي السعيد، للتدخل بغرض وضع حد للمهزلة المسجلة على مستوى الاتحاد الولائي بقسنطينة المحتجون الذين رفعوا صور الرئيس بوتفليقة طالبوا بضرورة رحيل كل القائمين على شؤون الاتحاد الولائي من “الحرس القديم” أو من ينعتونهم بالشياب المتقاعدين في إشارة لمجموعة جناح عرفة وأعضاء لجنة تحضير المؤتمر التي زكاها سيدي السعيد من قبل، داعين إلى فتح المجال للشباب وتجاوز تلاعبات مفضوحة لنقابيين صاروا رموزا للفساد في إحدى قلاع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، رافضين أي مجال لفتح حوار مع مجموعة المتقاعدين الذين عاثوا فسادا في النقابة، وأضروا بمصالح العمال وحولوا الاتحاد الولائي إلى رهينة صراعات بلغت حد المشادات وإخراج الأمين الولائي بالنيابة، السيد مهدي، بالقوة من طرف أشخاص شكلوا لجنة لتحضير المؤتمر بتواطؤ المركزية النقابية، على حد زعمهم. وأشار ممثل لجنة التغيير في لقاء مع “الفجر” إلى أنهم لن يتراجعوا عن مطلبهم الرئيسي بطرد المتقاعدين وفسح المجال والعمل النقابي للشباب، ورفض عمل لجنة تحضير المؤتمر كونها غير شرعية ولا تمثل العمال في قسنطينة، وإنما تم تنصيبها بتواطؤ سيدي السعيد، داعين هذا الأخير إلى ضرورة الاحتكام إلى الصندوق والتخلي عن سياسة فرض الأمر الواقع، منددين بمحاولات الموالين لعرفة تشكيل فروع نقابية، ومكاتب بلدية موازية في ظل صمت الجهات المسؤولة والوصية. وقال نقابيون ل “الفجر” إن وضعية الاتحاد الولائي بقسنطينة صارت خطيرة بسبب تجاهل المركزية النقابية لما يجري، ولمطالب النقابيين الرافضين لجعل مجموعة مسكت بزمام الاتحاد لأزيد من عشريتين بمثابة الآمر الناهي، وهو ما أضر بالعمل النقابي ومصالح العمال على حد سواء، مؤكدين أنهم سينظمون مسيرة حاشدة بمشاركة كل العمال وأفراد عائلاتهم حتى رحيل مجموعة المتقاعدين بقسنطينة، قبل التنقل إلى العاصمة للاعتصام أمام المركزية النقابية، كما تضمنته لافتات رفعت أمام مدخل باب دار النقابة.