قررت ليبيا تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا حسبما أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبي خالد الكعيم غداة اعتراف باريس بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار ممثلا شرعيا ووحيدا عن الشعب الليبي. أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبي خالد الكعيم في مؤتمر صحافي مساء الجمعة، أن ليبيا قررت “تعليق” علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا، غداة اعتراف باريس بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار ممثلا شرعيا ووحيدا عن الشعب الليبي. وقال كعيم “قررت ليبيا تعليق العلاقات مع فرنسا وسيتم تحديد دولة لرعاية مصالح الليبيين في فرنسا”. واتهم المسؤول الليبي باريس بالسعي إلى تقسيم بلاده. وقال إنه “من الواضح أن فرنسا تولي اهتماما فقط بتقسيم ليبيا“. وأضاف كعيم أن “ما يسمى المجلس الانتقالي لا يمثل إلا نفسه، لم ينتخبه أحد ولا يمثل المناطق الليبية حتى في الشرق“. واتهم المسؤول الليبي أعضاء المجلس الانتقالي بأنهم “أعوان” للعائلة المالكة التي أطاح بها العقيد القذافي في ثورة الفاتح من سبتمبر 1969. وقال “كل الموجودين في المجلس هم أعوان من الأسرة السنوسية ولا يمثلون الشرعية الليبية”. كما دعا كعيم القضاء الفرنسي إلى “التحقيق في أموال الحملة الانتخابية” للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، متهما إياه بتمويل حملته الرئاسية بطرق غير شرعية. وأضاف “نحن لا نريد أن نتدخل في هذا الأمر ولكن ندعوهم للتحقيق حول هذا الموضوع والكشف عن الحقائق”.