اتهم نائب وزير الخارجية الليبي، خالد كعيم، فرنساوالولاياتالمتحدة بانتهاك اتفاقيات جنيف المتعلقة بالأعراف الدبلوماسية في حق بلاده، على خلفية اعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الانتقالي ووقف الولاياتالمتحدة التعامل مع سفارة ليبيا. * وقال كعيم، في ندوة صحفية بطرابلس، إن بلاده تأكدت أن هناك اتفاقا من قبل عدد من الدول الغربية "لتشديد الضغوط على ليبيا بهدف غايات معينة لتقسيمها بشكل واضح. * وأوضح المسؤول الليبي أن ذلك تجلى من خلال الاعتراف بالمجلس الوطني المؤقت والتعامل مع الدبلوماسيين الليبيين، مشيرا الى "إجراءات اتخذتها فرنسا في حق دبلوماسيين ليبيين وحجز أحدهما أكثر من أربع ساعات لدى وصوله إلى باريس". * وقال كعيم "إن أمريكا بدأت تواجهنا بعدة مواقف فيما يتعلق باعتماد سفيرنا الجديد على الأوجلي ونائبه" ، فيما يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بنفس الممارسات لإعتماد على التريكي مندوبا لليبيا هناك، خلفا لشلقم، الذي دعا المجموعة الدولية التدخل عسكريا ونصرة الثوار. * وقال مسؤول بالخارجية الليبية إن ليبيا تنوي قطع علاقاتها مع فرنسا ردا على تدخل خطير لباريس في الشؤون الداخلية الليبية، باعترافها بالمجلس الانتقالي، والحديث عن اعتماد سفير لها ببنغازي، وأضاف "أن دولة مثل فرنسا لا يمكن أن ترتكب هذه الحماقة وتعترف بأشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم"، موضحا أن الوزارة "ستتريث وستتأكد من هذه الأخبار قبل اتخاذ مثل هذا القرار" . * وكان البيت الأبيض أعلن أن الولاياتالمتحدة أقامت"اتصالا مباشرا"مع المعارضين للزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، بما في ذلك المجلس الوطني الانتقالي الذي مقره مدينة بنغازي شرق ليبيا، لتقديم المساعدة تحديد أحسن السبل التي يمكننا بواسطتها تدعيم طموحاتهم"، وأضاف أن واشنطن كانت "دائما منخرطة في مسار تقييم هذه المجموعات لمعرفة ماهي أهدافهم و من يمثلون وماهي أفكارهم وإلى أين سيتجهون بليبيا بعد القذافي.