أقدم مواطنو بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، أمس، على غلق مقر البلدية، مانعين الموظفين من الدخول، قبل أن يقرروا قطع الطريق الرئيسي، مطالبين بضرورة رحيل رئيس المجلس البلدية فورا. طالب سكان بلدية حامة بوزيان، من خلال رايات رفعوها منذ الساعات الأولى، بحل المجلس الشعبي البلدي والرحيل العاجل لرئيس البلدية المنتمي للتجمع الوطني الديمقراطي. وقام المحتجون بغلق بوابة مقر البلدية الرئيسي، رافضين دخول أي منتخب وكذا العمال والموظفين. وفي خطوة تصعيدية أقدم السكان على غلق الطريق الرئيسي لوسط المدينة، وقرروا عدم فتحها إلى غاية حضور الوالي، وتنحية “المير” من منصبه. وأكد المحتجون ل”الفجر” أن المجلس ومنذ انتخابه لم يطبق القرارات والوعود التي قدمها خلال الحملة، مشيرين إلى أن المدة التي قضاها لم يقدم فيها أي خدمات للمواطنين. وقال السكان بلهجة حادة إنه يحق لهم الإطاحة برئيسه، لأنهم هم من وضعوه في منصبه لخدمتهم. وأضاف المحتجون أن مناصب الشغل غير متوفرة في البلدية، رغم تواجد مؤسسات كبيرة على غرار مصنع الإسمنت الذي قالوا إنه مستغل من قبل غرباء عن المنطقة، وهو الأمر نفسه بالنسبة للسكن الاجتماعي، حيث أكدوا أن السكنات الاجتماعية يتم توزيعها بطريقة غير عادلة. وقد شكل أعضاء المجلس الشعبي لجنة للتفاوض مع المحتجين تتكون من خمسة منتخبين، غير أنه وبمجرد خروجهم من بوابة البلدية تلقوا وابلا من الشتم والسب. وفي اتصال برئيس البلدية، أشار أن مطالب المحتجين تتجاوز البلدية، وقد تم منذ أيام، في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها مقر دائرة الحامة، عقد لقاء بين ممثلين عن المواطنين والوالي، الذي وعد بإيجاد حلول للمشاكل المطروحة.