قرر 11 عضوا من مجموع 15 منتخبا بالمجلس البلدي لحامة بوزيان بقسنطينة أمس، سحب الثقة من رئيس البلدية السيد عبد الرحمان فيلالي المنتمي إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وذلك تحت ضغط الشارع واستمرار الاعتصام أمام مقر البلدية. وما أن تسلم رئيس دائرة حامة بوزيان قرار سحب الثقة الموقع من قبل منتخبي الأحزاب الخمسة المشكلة للمجلس، حتى سارع عدد من أنصار “المير” إلى الاحتجاج أمام مقر الدائرة داعين الرئيس إلى عدم قبول القرار، ما جعل قوات الأمن تتدخل قبل حدوث مشادات. وأفادت مصادر ل”الفجر” بأنه يوجد من بين المنتخبين الذين قرروا سحب الثقة من “المير” منتخب من الأرندي رفض تنفيذ قرارات حزبه، وهو ما فسح المجال لاكتمال النصاب القانوني، بالمقابل رفض التوقيع أربعة أعضاء فقط ثلاثة من الأرندي، ومنتخب عن حزب العمال التحق منذ أيام بالأرندي. ورغم سحب الثقة من رئيس البلدية واصل أمس المحتجون الاعتصام أمام مقر بلدية حامة بوزيان لليوم الخامس على التوالي، وسط تحضيرات لمسيرة مقرر تنظيمها، وأكد ممثل المحتجين أنهم لن يكتفوا برحيل أعضاء المجلس، بل يصرون على فتح تحقيقات بخصوص تجاوزات خطيرة وقعت في إحدى أهم البلديات من حيث المداخيل وأفقرها من حيث التنمية. جدير بالذكر أن الأمور كادت أن تسير نحو فلتان أمني بعد إقدام مجموعة تحسب على “المير” سهرة أول أمس، على الوصول إلى المعتصمين الذين يقضون الليالي في خيم نصبت بمدخل البلدية والاعتداء عليهم، ولولا تدخل مصالح الأمن في حينها لحدثت تجاوزات خطيرة.