خرج المئات من سكان الوادي، أمس، في احتجاجات عارمة شملت عدّة بلديات، احتجاجا على التهميش التنموي ونقص المرافق الحياتية، وانسداد قنوات الحوار بين المواطن والمسؤولين وصلت حدود المطالبة بحلّ المجالس المنتخبة ورحيل رؤساء البلديات سكان بلدية عاصمة الولاية سارعوا إلى الخروج للشارع منذ الصباح الباكر، وتجمع العشرات من سكان حي القاطنين عند مدخل المدينة من الجهة الجنوبية عند الطريق الولائي، ونظموا وقفة احتجاجية لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل لوضع حدّ للنقائص التنموية التي يتخبّطون فيها، من انعدام قنوات الصرف الصحي وغاز المدينة، لتتحول لاحقا إلى احتجاج عارم عقب التحاق مئات الشباب والأطفال الذين رددوا شعارات تندد “بالحڤرة” والتمييز في منح المشاريع التنموية، وقاموا بقطع الطريق الولائي ووضعوا المتاريس والحجارة وأضرموا النيران في العجلات المطاطية، مانعين السيارات والحافلات العاملة عبر هذا الخط من العبور. وفي الجهة الشمالية من الولاية، أقدم المئات من الشباب النشط في مجال البناء على قطع الطريق الوطني المؤدي إلى ولاية بسكرة، وتعطيل حركة المرور، مطالبين بتنحية رئيس البلدية وحلّ المجلس الشعبي البلدي، احتجاجا على الإجراءات التعسفية المتخذة في حق الشباب الذي ينشط في مجال البناء، من تعطيل في استصدار رخص البناء وكذا ثمنها المرتفع، ناهيك عن الإجراءات التعجيزية لهؤلاء الشباب الذي يمتهن مهنة البناء بشكل فردي لدى الخواص. وببلدية الحمراية، شمالي الولاية، خرج العشرات من السكان إلى الطريق الوطني، وتجمعوا أمام مقر البلدية للمطالبة بالتشغيل والسكن ونبذ الجهوية والتهميش. أما بلدية المرارة في الشمال الغربي من الولاية، فخرج شبابها بدورهم عن صمتهم، وقاموا بالاعتصام أمام مقر البلدية للمطالبة بالتشغيل وكذا منحهم محيطات فلاحية للاستصلاح، مع تسريع وتيرة القضاء على السكن الهش، وأيضا المرافق الشبانية. وردد هؤلاء شعارات مطالبة برحيل رئيس البلدية الذي حمّلوه مسؤولية التعفن الذي وصلت إليه الأوضاع التنموية ببلدية المرارة. وببلدية الرقيبة نصب العشرات من سكان القرى النائية خيما على جانب مقر البلدية، للمطالبة بحقهم في المشاريع، منددين بسياسة الإقصاء والتهميش والتمييز في منح المشاريع التنموية. تنبيه نبهنا عضو المجلس الشعبي الولائي السيد قعري عبد القادر أن تصريحاته التي وردت مرافقة لموضوع خاص بزيارة وزير الشباب والرياضة لوادي سوف، أنه تحدث عن نادي طيران وادي سوف دون غيره، إضافة إلى تنبيه رئيس المجلس الولائي بأن العبارات التي نسبت إليه سهوا جاءت في سياق كلام محتجين آخرين، فمعذرة للمعنيين على هذه الزلة، وشكرا لهما على تنبيهنا.