عاشت، يوم أمس، عدد من أحياء بلدية عاصمة ولاية الوادي احتجاجات عارمة على تردي الوضع التنموي بأحيائهم التي تفتقر حسبهم لأدنى شروط الحياة، وهو ما دفعهم للمطالبة برحيل رئيس بلدية الوادي الذي حمّلوه مسؤولية تردي الوضع. وفي هذا الصدد نظم يوم أمس، العشرات من حي النزلة ببلدية الوادي مسيرة سلمية بحيّهم احتجاجا على إقصاء حيّهم من مشروع غاز المدينة وقد قام هؤلاء بإيقاف المقاول المكلف بتعبيد الطريق، مطالبين بضرورة إدخال غاز المدينة قبل هذا الإجراء، كما نقل سكان الحي جملة من المشاكل التنموية التي دفعتهم للخروج والتعبير عن غضبهم حيال الوضع القائم كالنقص الفادح في التزود بالماء الشروب وانعدام التهيئة الحضرية. أمام هذا الوضع تنقل رئيس الدائرة إلى حي النزلة والتقى هؤلاء السكان ووعدهم بالتكفل بمطالبهم والسعي لنقلهم إلى السلطات الولائية. من جانبهم، سكان حي الجدلة بوسط المدينة نظموا اعتصاما موازيا بالساحة الخضراء احتجاجا على انتشار تعاطي المخدرات وأعمال السرقة بداخل أحيائهم نتيجة تحوّل الساحة الخضراء إلى مكان مفضل للمنحرفين لإشباع غرائزهم ونزواتهم، ورفع هؤلاء لافتات تطالب برحيل رئيس البلدية وتدخل والي الولاية الذي حمّله هؤلاء مسؤولية أي انزلاق أو جريمة قد تقع في الحي مستقبلا. وفي حي أم سلمى بالجهة الجنوبية، تجمع العشرات من السكان بوسطه وقاموا بتنظيم حركة احتجاجية على تردي الوضع التنموي بحيهم والذي يفتقر حسب تصريحات بعضهم “للفجر” لأدنى المرافق التنموية، مشيرين إلى أن قاعة الرياضات المنجزة منذ سنة 2008 والتي صرفت عليها الدولة 600 مليون سنتيم لازالت مغلقة في وجه الشباب الذي يتخبط حسبهم في فراغ وبطالة كبيرتين.