أقرت الرابطة الوطنية الصيغة الجديدة لنظام المنافسة في بطولة ما بين الرابطات، وجاءت أكبر المفاجآت بتحديد صعود ثلاثة فرق من كل مجموعة، وهو الأمر الذي لم ينتظره الكثيرون نظرا لأن الرابطة كانت قد أبلغت الأندية أن الصعود سيخص فريقا واحدا فقط من كل مجموعة هذا ويملك صاحب المركز الرابع فرصة الصعود أيضا حيث يتم ترقية أحسن فريقين من الفرق التي تحتل المركز الرابع في المجموعات الأربع. سيكون الصعود للقسم الهاوي وليس القسم الثاني كما كان ينتظره مسؤولو أندية ما بين الرابطات، والتي وجدت نفسها ضمن فرق القسم الرابع بعدما كانت في المواسم الماضية بمثابة القسم الثالث في البطولة الوطنية. وأثار تثبيت البطولة الهاوية استياء العديد من رؤساء أندية ما بين الرابطات، بعدما وعدت الفاف بإلغائها من نظام المنافسة. وأقرت الرابطة أيضا سقوط فريق واحد من كل مجموعة إلى الأقسام الجهوية، مع تثبيت نظام الصعود في القسم الجهوي كما هو. من جهة أخرى فإن رئيس ما بين الرابطات الحاج بوكاروم أكد ل”الفجر” أن قرار ارتقاء ثلاثة إلى أربعة فرق من كل مجموعة في بطولة ما بين الرابطات جاء بعد مشاورات طويلة وأن القرار اتخذ بإجماع أعضاء الجمعية العامة. ويرى محدثنا أن النظام الجديد للمنافسة لاقى قبولا من طرف الأندية. ومع بقاء تسع جولات على إسدال الستار على بطولة ما بين الرابطات، فإن رفع بطاقات الصعود سيرفع من قيمة التنافس، حيث ستدخل العديد من الفرق مجددا ضمن دائرة المنافسة. ردود فعل أندية ما بين الرابطات على الصيغة الجديدة متباينة بعد التغييرات التي عرفتها صيغة منافسة بطولة ما بين الرابطات بتحديد آلية الصعود والنزول، وكذا رفع مقاعد الارتقاء إلى القسم الهاوي الموسم المقبل، ارتأت يومية “الفجر” استقاء ردود فعل بعض رؤساء الفرق من أجل أخذ انطباعهم بعد القرارات الأخيرة المتخذة في الجمعية العامة للفاف بعنابة. الأمين العام لأمل حيدرة حمودي “رفع مقاعد الصعود يخدمنا وهدفنا منذ بداية الموسم المركز الأول” أعرب الأمين العام لأمل حيدرة عن سعادته الكبيرة لقرار رفع عدد الأندية التي سيمكنها الصعود للقسم الهاوي، حيث اعتبر أن القرار يصب في مصلحة فريقه بالنظر للوضعية الجيدة التي يتواجد فيها، أي في مقدمة ترتيب مجموعة وسط غرب. وأكد حمودي أن هدف الأمل كان تحقيق الصعود منذ بداية الموسم وسيبقى الهدف ثابتا حتى ولو لم تتخذ الرابطة الإجراءات الأخيرة، حيث كان طموح “الهاك” هو المركز الأول في البطولة. ورغم أن الفريق صعد هذا الموسم إلى بطولة ما بين الرابطات، إلا أن طموحاته في مغادرة هذا القسم تبدو كبيرة، فالأمل نجح في البقاء في طليعة ترتيب مجموعة وسط غرب منذ انطلاق البطولة، ورغم تراجعه للصف الثاني إلا أنه ظل قريبا من صاحب الصدارة، ويملك الفريق كل الإمكانيات ليكون واحدا من الفرق التي ستنشط في بطولة القسم الهاوي الموسم القادم. رئيس أمل القبة دحمان الشيخ “الكاك سينجح في تفادي النزول وكنت أتمنى إلغاء السقوط” لا يبدو أمل القبة في أحسن أحواله هذا الموسم، ويحتل الصف ما قبل الأخير في مجموعة وسط شرق، ويظل في خطر حقيقي، حيث أن مسألة البقاء تبقى مرهونة حتى آخر جولة. وقد أكد الرئيس دحمان الشيخ أن “الكاك” قادر على تحقيق البقاء، بفضل النتائج الإيجابية التي حققها الفريق بداية من مرحلة العودة. ورغم سقوط الفريق في الجولة الأخيرة أمام المتصدر اتحاد الأخضرية، إلا أن الشيخ يرى أنه مجرد كبوة جواد وسرعان ما سيعود الفريق إلى تحقيق النتائج الإيجابية. هذا ولم يخف رئيس الكاك خيبة أمله لتثبيت نظام السقوط، حيث كان يتوقع أن تقوم الرابطة بإلغائه هذا الموسم مثلما ألغته في بطولة القسم الثاني هواة. رئيس أولمبي العناصر عطية “هذا القرار سيعيد إحياء آمال الرويسو في الصعود” رغم بدايته القوية هذا الموسم في بطولة ما بين الرابطات، إلا أن أولمبي العناصر تقهقر بشكل ملحوظ في اللقاءات الأخيرة، وحقق الفريق ثلاث خسائر متتالية جعلته يبتعد بشكل كبير عن الصدارة، وتقلصت آماله في الصراع من أجل الصعود. لكن رئيس الأولمبي عطية يرى أن رفع عدد الأندية الصاعدة سيعيد الروح مجددا إلى الفريق، ويعيد الثقة للاعبين ما دام أن الفريق صار يملك فرصة حقيقية لتحقيق هدفه في الصعود. وبالنظر للحسابات، فإن الفريق قادر على العودة مجددا، وهو ما يتمناه الرئيس عطية الذي أرجع التقهقر لتأثير الغيابات الكثيرة في صفوف التشكيلة وكذا مشكل الأموال الذي يعتبر أكبر عوائق الفريق هذا الموسم.