قال أحمد الرازحي، الناطق باسم الرابطة الإعلامية في ميدان التغيير بصنعاء، ل”الفجر”، أن المتظاهرين في ميدان التغيير بالعاصمة اليمنية، صنعاء، متمسكين بمطلبهم تنحي الرئيس على عبد الله صالح النظام اليمني هو 34 فرد من “عائلة عبد الله صالح” وأكد محدثنا أن لديهم معلومات مؤكدة على نية عدد من المقربين من عبد الله صالح الانشقاق عنه. وقال الرازحي: “إننا ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها عبد الله صالح ضد المتظاهرين السلميين”. وأضاف: “إننا نحمل الرئيس عبد الله صالح كامل المسؤولية عن الأحداث الدامية التي راح ضحيتها المئات من أبناء اليمن”. ووصف محدثنا سلوك الأمن اليمني في مواجهة المحتجين بالوحشي، وقال: “المسؤولية الكاملة عما حدث من تواطؤ مع تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة بتسليمهم مؤسسات الدولة وآلياتها العسكرية”. وفي وقت لا يزال يشهد فيه الوضع الأمني في اليمن تدهورا كبيرا، يقابله إصرار لعبد الله صالح على بقائه في السلطة، تجمع أمس، عشرات الآلاف من اليمنيين في ميدان التغيير وسط العاصمة اليمنية صنعاء وفي كل الساحات والميادين بمختلف محافظات الجمهورية، من أجل التأكيد على أن شهداء التغيير الذين سقطوا هم مصدر عزيمتهم الساعية لإسقاط نظام عبد الله صالح. وقال المتحدث باسم ميدان التغيير، جناح المعارضة، إن فريقا قانونيا تشكل من أجل تحديد صيغة الدعاوي التي يعملون عليها بتفويض من أسر الشهداء لملاحقة القتلة والمخططين والآمرين قضائيا، ودعوى أخرى بتفويض من أهالي الأحياء المجاورة لساحة التغيير بصنعاء ضد الرئيس علي صالح الذي يحاول الإيقاع بينهم وأسر الشهداء بالوقوف وراء مجزرة جمعة الكرامة. وأكد محدثنا أن التقرير تأكد أن عائلة وأقارب الرئيس اليمين علي عبد الله صالح يشبهون في سيطرتهم على الأوضاع في اليمن، بعائلة الطرابلسية التونسية ومبارك المصري، الذين كانوا يقبضون بمفاصل النظام والمال في بلادهم. وتقول التقارير أن المؤسسات الحكومية والعسكرية والدبلوماسية في صنعاء كلها تحت قبضة عائلة عبد الله صالح، ويعد انشقاق أحد أفراد أسرته ضده مؤشرا هاما على يأس المقربين من عبد الله صالح، وهي دلالة على أن المزيد من أقاربه سوف يعلنون انشقاقهم عن عبد الله صالح في الأيام القليلة القادمة. وحسب التقارير التي تحدث عنها الرازحي، فإن عائلة عبد الله صالح الحاكمة، تتكون من 34 فردا تربطهم علاقة قرابة به، وهم يمسكون بزمام الأمور العسكرية والسياسية في اليمن، ويعتبر ابن الرئيس اليمني عبد الله صالح أبرزهم، وهو أحمد علي عبد الله صالح، وهو يعتبر قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اليمنية. ويشاركه في المهام العسكرية يحي محمد إبن أخ عبد الله صالح، ويتولى يحيى محمد قيادة أركان حرب الأمن المركزي. وهو المنصب بالوراثة بعد وفاة أبيه. كما يعتبر طارق محمد عبد الله صالح، ابن أخ الرئيس، أحد أبرز القيادات العسكرية في اليمن بتوليه منصب قائد الحرس الخاص لعبد الله صالح. ويتولى مسؤولية مسؤول جهاز الأمن القومي عمار محمد عبد الله صالح، هو ابن أخ الرئيس، بينما يتولى منصب قائد القوات الجوية محمد صالح عبد الله الأحمر هو أخ غير شقيق للرئيس. وواصل عبد الله صالح منح أفراد أسرته مسؤولية المناصب الحساسة في الدولة، لضمان جناح قولي يأمن له الولاء الدائم، حيث عين على محسن صالح الأحمر، أخ غير شقيق للرئيس في منصب قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، لما لتلك المنطقة من أهمية لوجيستية. ودعم خط المنطقة الشرقية بتعيين ابن عمه محمد علي محسن الأحمر، في منصب قائد المنطقة العسكرية الشرقية. وفي المنطقة الجنوبية نجد أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية هو مهدي مهدي مقولة، وهو من قبيلة الرئيس. وفي تعز عبد الإله القاضي، من أقارب الرئيس الذي أوكل له عبد الله صالح منصب قائد محور الجند. أما في المناصب الإدارية والمالية، فتقول التقارير أن علي صالح القاضي، من أقارب الرئيس، هو مدير عام الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية، وتوفيق صالح عبد الله الأحمر، ابن أخ الرئيس هو من رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية ذات الأهمية الكبرى في البلاد. هذا، ويتولى منصب الأمين العام المساعد لرئاسة الجمهورية خالد الأرحبي، وهو صهر الرئيس، ومنصب محافظ محافظة صنعاء، أيضا هو من أصهار عبد الله صالح وهو نعمان دويد. كما أن سكرتير رئيس الجمهورية هو محمد دوي وهو أيضا من أصهار الرئيس. وحيث يبدو جليا عدم ثقة عبد الله صالح في منح المناصب الحساسة في الدولة، نجده يواصل منح المناصب الأخرى الأقل أهمية في الدولة إلى أفراد أسرته، فنجد منصب رئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة، ممنوح لصهره يحي دويد، ومدير عام شركة النفط أيضا ممنوح لصهره عمر الأرحبي، كما نجد منصب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي من نصيب صهره عبد الكريم الأرحبي. الشيء نفسه بالنسبة للمناصب الدبلوماسية، التي نجد بها صهره عبد الوهاب عبد الله الحجري متوليا منصب الممثل الدائم في السفارة اليمنية بواشنطن.