جدّد المجاهد أزواو اعمر، أحد أمناء مركز قيادة الثورة بالولاية الثالثة مطلب الجزائر في اعتراف فرنسا بجرائمها واستعادة أرشيف الثورة الجزائرية. كما كشف أن عملية “جوميل” الشهيرة بقيادة الجنرال شال، راح ضحيتها ما لا يقل عن 12 ضابطا في جيش التحرير على غرار عبد الرحمان ميرة، علي بنور، موح سعيد أوزفون إلى جانب استشهاد أزيد من 7500 من الثوار والمدنيين. أضاف المجاهد أزواو، لدى نزوله ضيفا على اللقاء الذي نظمته جمعية “مشعل الشهيد” بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد القائد موح سعيد أوزفون، أن ما يقارب ثلثي المجاهدين مستهم عملية “جوميل” التي قادها آنذاك الجنرال شال بجيش تعداده بالآلاف خلال الفترة ما بين جويلية 1959 وأواخر 1961م، والتي حاول من خلالها طمس هوية الجزائريين، وكانت نتيجتها فقدان عدد كبير من قادة الثورة بالولاية وكذا نخبة من الثوار وحتى المدنيين الذين وصل عددهم 7500 مجاهد. وأوضح المجاهد ازواو، في شهادته، أن هذه العملية كانت بمثابة جدار حديدي لعزل الثورة عن الشعب وعزل المجاهدين عن الشعب، وهو الأمر الذي لم يكن يسيرا للجنرال شال الذي لقي ردة فعل قوية من طرف السكان الذين التفوا حول المجاهدين. كما أشار المجاهد أزواو أن عملية “جوميل” سبقتها ما يسمى ب”عمبسة الزرق” إلى غاية جويلة من عام1959 التي اعتمدت على جمع المعلومات عن جبهة التحرير الوطني مع سنة 1955 بغرض دراسة جميع تحركات المجاهدين، وتم إطلاق عملية عسكرية واسعة لتمشيط الولاية التاريخية الثالثة لتزداد همجية العدو الفرنسي مع سنة 1960 بتهديد السكان بالمجاعة وحرمانهم من الغذاء في حال تقديمهم المساعدة للمجاهدين، بالإضافة إلى إنشاء مراكز متقدمة محاطة بأسلاك شائكة ومراقبة بقوات للدفاع الذاتي مشكلة من السكان المحليين الذين تعرضوا للتهديد من طرف المستعمر.