كشف مصدر دبلوماسي عن انتهاء مهام السفير الأمريكي بالجزائر، ديفيد بيرس، قبل المدة المحددة والمقدرة ب3 سنوات، وأشار إلى أن مغادرته للمنصب قد تكون بطلب من الحكومة الجزائرية أو بسبب عدم نجاحه في المهام التي أوكلت إليه من طرف إدارة البيت الأبيض في أدارة ملف العلاقات الجزائريةالأمريكية ال مصدر دبلوماسي رفيع في تصريح ل”الفجر”، إن السفير الأمريكي بالجزائر المنتهية مهامه رسميا الأسبوع المنصرم، ديفيد بيرس، تم تحويله إلى أفغانستان في مهمة جديدة، قبل انتهاء المدة المحددة من طرف وزارة الخارجية الأمريكية في تولي منصب سفير، والتي تنهي شهر أوت المقبل بالنسبة للسفير ديفيد بير، وأشار إلى أن قرار إنهاء مهام سفير قبل الموعد المحدد يعبر عن رفض أو عدم الرضا في الأعراف الدبلوماسية، سواء من جهة البلد المستضيف أو الدولة التي يمثلها ذات السفير. وأضاف المتحدث أن خرجات السفير الأمريكي الجديد في أفغانستان، ديفيد بيرس، خلال أداء مهمته في الجزائر قد تكون سببا في تقليص مدة إقامته على رأس سفارة واشنطن بحيدرة، خاصة ما تعلق منها بالتقارير التي قدمها لوزارة هيلاري كلينتون والبيت الأبيض، التي “تعتبر في الأصل خاطئة ولا تعبر بشكل من الأشكال عن الحقيقة”. وأشار المصدر إلى أن لجوء مصالح السفير السابق بيرس إلى طرق غير دبلوماسية وبعيدا عن الأعين في أداء المهام ودون استشارة الجهات المختصة في الكثير من الأحيان ساهم بشكل كبير في نفور وعدم ثقة الكثير من الأطراف في التعامل مع السفارة الأمريكية، موضحا أن البيت الأبيض سارع إلى أخذ الانشغال بعين الاعتبار وحاول إيجاد سبل إعادة المياه إلى مجراها. وقال المصدر، إنه مهما اختلفت الأسباب فإن إدارة باراك أوباما لا تتخذ قرار إنهاء أو تقليص مدة عمل أي من سفرائها إلا لاعتبار واحد والمتمثل في عدم قدرة السفير على العمل وفق خريطة الطريق التي تقدمها مصالح هيلاي كلينتون، ووفق السياسة التي تريد واشنطن انتهاجها مع البلد المستضيف، مشيرا إلى أن عدم النجاح في تحقيق المهمة الموكلة للسفير على أكمل وجه تحدد مدة إقامة السفير أي بمعنى فشله في إدارة شؤون بلده وفق العلاقة بين البلدين، بالإضافة إلى أهمية البلد المستضيف لسفيرها، مضيفا أن الجزائر تكون قد سجلت ملاحظات عن السفير دفيد بيرس، ونقلتها إلى واشنطن في إطار العمل الدبلوماسي ووفق ما تقتضيه الأعراف والعلاقات الثنائية، خاصة وأن واشنطن تعتبر الجزائر أهم شريك في المنطقة. وقد أعلنت في وقت سابق وزارة الخارجية أن الحكومة وافقت على تعيين هنري انشر سفيرا مفوضا فوق العادة للولايات المتحدةالأمريكية لدى الجزائر، الذي تولى أخيرا منصب كبير ممثلي الولاياتالمتحدة المدنيين في أفغانستان، وقبل ذلك أدار مكتب أفغانستان والعراق في وزارة الخارجية الأمريكية.