ارتفعت بشكل لافت، خلال الأيام الماضية، حالات السطو على المنازل في بلدية السوافلية، جنوب شرق مدينة مستغانم، في ظل انعدام أي تمثيل أمني بالبلدية التي لا تتوفر لا على مقر للأمن ولا على فرقة للدرك الوطني، الأمر الذي أثار قلق السكان. وسجلت بلدية السوافلية، نهاية الأسبوع الماضي، 03 حالات سطو على المنازل، تم خلالها سرقة عجلات مطاطية من مرآب أحد الخواص، إلى جانب محاولة سرقة فاشلة لسيارة من نوع “رونو 12” والتي اكتشفها صاحبها على بعد 100 متر من منزله منزوعة العجلات، فيما تفطن أحد السكان لمحاولة سرقة منزله بعد سماع حركة مريبة في محيط المنزل. وتأتي هذه الحالات لتغذي إحساس السكان بتردي الوضع الأمني، حيث تم خلال الأسبوع الماضي سرقة أغراض متعددة من مسجد البلدية، تتمثل في أدوات البناء وسلّم يفترض استعماله في السطو على المنازل. وعبر العديد من السكان على تخوفهم من تدهور الوضع بشكل يدعو إلى القلق، خصوصا مع ضعف التغطية الأمنية، إلى جانب مخاوف من تحول ظاهرة السطو على المنازل إلى العنف الجسدي. وأكد العديد منهم أن جهود فرقة الدرك الوطني لبلدية منصورة المجاورة لا تكفي لتغطية بلديتين أمنيا لصعوبة التضاريس ولبعد المسافة، وشددوا على ضرورة الإسراع في إقامة فرقة مستقلة للدرك داخل البلدية، قبل أن تستشري أكثر عصابات السرقة وتهدد سلامة السكان بعد تهديدها لأملاكهم. يذكر أن حالات السطو على المنازل ظاهرة غريبة عن بلدية السوافلية التي تبعد بحوالي 26 كلم عن مدينة مستغانم، ولا تسجل فيها عادة سوى حالات لسرقة المواشي أو سرقة هواتف نقالة، إلا أن نقص التغطية الأمنية شجع بعض العصابات على التمادي للحصول على ما أمكن سرقته، حسب العديد من سكان البلدية الذين دقوا ناقوس الخطر.