وردت أحاديث كثيرة في مدح الفاروق رضي الله عنه وبيان فضائله وصفاته الحميدة، منها ما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم إخلاصه لله تعالى وصلابته وقوته في الدفاع عن دين الله والأمة الإسلامية وإقامة العدل بين المسلمين، فمن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه :”والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجًا إلا سلك فجًا غير فجك”. وروى الترمذي وابن ماجة والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :”أشد أمتي في أمر الله عمر”. ومن هذه الأحاديث ما أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :”بينما أنا نائم أُتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إنّي أرى الريّ يخرج من أطرافي، ثم أعطيت فضلي عمر” قالوا : فما أوَّلت ذلك يا رسول الله. قال :”العلم”. لحظة غضب في حالات كثيرة ينتابنا الغضب، فنغضب ونثور كالبركان ونفقد القدرة على التفكير، ويتلاشى عقلنا خلف ضباب الغضب، وتتكون في داخلنا رغبة لتكسير الأشياء حولنا، فلا نرى ولا نسمع سوى صرخة الغضب في أعماقنا. وكثيراً ما خسرنا عند الغضب أشياء كثيرة نعتز بها وتعتز بنا، ثم نستيقظ على بكاء الندم في داخلنا.