ستشهد، غدا الخميس، مدينة سيدي بلعباس انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف الذي سيكون “النقد المسرحي “ محورا لندواته. المهرجان في طبعته الخامسة سيعرف عرض ثمانية عروض مسرحية موزعة بين مسرح الطفل والحكاية الشعبية ومسرح الكبار اليوم الأول سيعرف عرض مسرحية “سلّة العجائب” من مسرح الطفل لجمعية عظيم فتيحة لمسرح الشباب والطفولة بسيدي بلعباس وذلك بمركز النعمة لذوي الاحتياجات الخاصة ومسرحية “حميدة في غبينة” من مسرح الكبار لتعاونية مسرح الحرف بسيدي بلعباس وذلك بمدرسة الشرطة. فعاليات المهرجان التي ستستمر طوال ستة أيام سيعرف ككل دورة تكريم بعض الفنانين الذين وهبوا حياتهم للفن وأغنوا الساحة الفنية بأعمالهم، حيث ستشهد مراسيم افتتاح هذه الدورة تكريم كل من الفنان السينوغراف عبد الرحمن زعبوبي والفنان سليمان قندسي والفنان المصور علي حفياد والفنان أحمد أڤومي. المهرجان سيعرف عرضا يوميا للمسرحيات المتنافسة ضمن فعالياته وذلك بحضور أساتذة ومهتمين بالفعل المسرحي منهم الأستاذ ابراهيمي اسماعيل والأستاذ سمير بوعناني والأستاذ خرواع توفيق والأستاذ بوخموشة الياس وستكون لجنة التحكيم مكونة من كل من الأستاذ سوهالي سليم رئيسا ودين الهناني جهيد وعلي ناصر وأحسن بوبريوة وحبيب محمد أعضاء للجنة التحكيم، وتبدأ المناقشات حول هذه العروض يوميا على العاشرة صباحا. المسابقة الرسمية للطبعة الخامسة عرفت مشاركة عشرة أعمال مسرحية من الأغواط ووهران والجزائر العاصمة ومستغانم وغليزان، حيث ستعرض في اليوم الأول مسرحية “المزربة” نص سيد علي بوشافع وإخراج جمال قرمي. “النقد المسرحي” سيكون المحور الرئيسي لهذه الدورة لاكتسائه أهمية قصوى في التعامل مع العروض المسرحية ومحاولة المساس بجوهرها ومناهجها، يقول بيان المهرجان “تعتبر الظاهرة المسرحية من الظواهر الفنية الإبداعية التي يحكمها التعقيد والتركيب، بحكم مقوّماتها وأسسها الفنية، لهذا السبب وجد النّقد المسرحي ليقف عند تلكم الأسس والعناصر لاستبيان القيمة الجمالية وإفساح المجال لرؤية نقديّة أعمق، الأمر الذي ينبني على التّمحيص وفرز المعطيات قبل تركيبها وإدماجها”. ويضيف البيان حول دور النقد المسرحي “والنقد المسرحي بذلك يكون له دوران هامان إما منح العمل رؤية متجدّدة عن طريق تقريبه من المتلقّي وشرحه وتبسيط معاييره أي الدّعوة غير المباشرة إلى إعادة قراءته وتناوله، وثاني دور ينحصر في البحث عن نقط التوافق والاختلاف لوضعها في السكّة الأنسب”. وموازاة مع العروض المسرحية، سيتم تنظيم ندوة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي بلعباس بإشراف الدكتور نادر القنة وحضور الطلبة والمهتمين بالنقد المسرحي حول الدراسات التي تعنى بالفعل المسرحي وتوجيه مساراته.