دخلت خمس شركات أجنبية في المناقصة الدولية لبناء المسلخ الجهوي بحاسي بحبح ولاية الجلفة، وتمثل هذه الشركات أربع دول وهي إسبانيا، البرتغال، تركيا، وأخيرا كوريا الجنوبية. وحسب مصادر “الفجر”، فإن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية صاحبة المشروع تشرف على إنجاز ثلاثة مسالخ جهوية بكل من بوقطب ولاية البيض، حاسي بحبح بولاية الجلفة، وولاية ميلة، وستعلن في الأيام القليلة القادمة عن الشركة التي ستؤول إليها المناقصة. ويعتبر المسلخ الجهوي من بين المكاسب الكبيرة التي استفادت منها ولاية الجلفة عموما وحاسي بحبح خصوصا، حيث اختيرت أرضية إنجازه بمنطقة عطف المقام غرب المدينة، هذه المنطقة التي تتميز بقربها من الطريق المؤدي إلى أفلو، البيض، المشرية، عين الصفراء، والنعامة، بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم 1 الذي يربط الجلفة بالأغواط، ومن الجهة الشرقيةالمسيلة وتبسة، وهذه المناطق تمتلك ما يفوق 85 بالمئة من عدد رؤوس الماشية على المستوى الوطني التي تعتبر المادة الأولية في تنشيط مشروع المسلخ الجهوي. وسيوفر هذا المسلخ حسب مصادر “الفجر” 1200 منصب شغل دائم بالإضافة إلى العديد من المناصب الأخرى، التي ستعود بالنفع على سكان المنطقة والذي تراهن عليه الدولة من أجل استحداث مناصب شغل للشباب. وتعتبر المنطقة التي تم اختيارها فضلا عن المواصفات الجغرافية، مخزونا هاما من المياه الذي يمثل أهمية في تسيير المسلخ، بالإضافة إلى إمكانية فتح ورشات ومصانع أخرى مكملة كالجلود والنسيج وخدمات أخرى تعتمد على اللحوم التي ستفتح بابا واسعا للتصدير نحو دول أخرى. وقد رصدت الدولة من أجل تجسيد هذا المشروع مبلغ 650 مليار سنتيم.