واصل عمال المصالح الخدماتية على مستوى مطار محمد بوضياف الدولي بولاية قسنطينة إضرابهم المفتوح عن العمل، احتجاجا على عدم استفادتهم من الزيادة في أجورهم التي تعد، حسبهم، الأضعف إذا ما قورنت بتلك التي يتقاضاها عمال المصالح الأخرى، كما طالبوا بتنحي المدير العام لتسيير المطارات عن منصبه. أشار عمال المصالح الخدماتية على مستوى مطار محمد بوضياف إلى انخفاض أجورهم بفارق كبير عن بقية المصالح الأخرى العاملة بالمطار، كالخطوط الجوية الجزائرية والملاحة ومصالح “نافطال”، حيث طالبوا بزيادة تبلغ نسبتها 100 بالمائة، بالنظر إلى أن عمالا تجاوزت مدة عملهم 30 سنة لا يحصلون على أكثر من 22 ألف دينار شهريا، وهو أجر لا يعكس نهائيا المجهودات المبذولة من طرفهم، ولا يأخذ بالحسبان خبرة السنوات التي قضوها في العمل.العمال المضربون أشاروا أيضا إلى تأجير مسؤولي المطار للمرافق والمحلات المتواجدة على مستواه كالمطعم والمقهى لخواص، في وقت تم فيه تسريح أكثر من 100 عامل، كما عمدت الإدارة إلى استقدام متقاعدين للعمل، ما يستدعي إيفاد لجنة للتحقيق في الأمر. من جهتها، أشارت جهات مسؤولة بالمطار إلى أن كثيرا من العمال شهدوا زيادات فاقت 75 بالمائة في أجورهم خلال السنوات الأخيرة، آخرها تم شهر جانفي المنصرم، وإن كان هذا الأمر لا يمكن دراسته على مستوى محلي، ما يعني ضرورة دخول أطراف أخرى. أما فيما يخص المرافق التي تم تأجيرها لخواص، فقد كانت إحدى الخطوات التي قامت بها الإدارة لتدارك الخسائر التي تكبدتها خلال السنوات الماضية بسبب تعرضها للإفلاس، وهو ما تم عن طريق اتباع إجراءات قانونية.