أحدثت قضية "جازي" حالة طوارئ بين رئيس المجمع المصري، أوراسكوم تيليكوم، نجيب ساويرس، صاحب القضية، والمتقدم بصفقة الاستحواذ على أصول المجمع المصري، الشركة الروسية فيمبلكوم، التي تحشر أنفها في "جازي"، رغم حسم الحكومة الجزائرية للأمر نهائيا استبعد ساويرس، أن تنجح محادثات فيمبلكوم الروسية بشأن النزاع مع الحكومة الجزائرية المتعلق بوحدة "جازي"، وأدت قضية هذه الوحدة إلى تعقيد استحواذ فيمبلكوم على أوراسكوم تيليكوم وشركتها الأم ويند تيليكوم في صفقة قيمتها 6 ملايير دولار، ووافق مساهمو فيمبلكوم الشهر الماضي على صفقة الاستحواذ التي من المتوقع أن تستكمل في شهر ماي الداخل، وقال ساويرس في اجتماع للمساهمين يوم الخميس الماضي "لا أعتقد أن فيملبكوم ستنجح في المفاوضات مع الجزائر بشأن جازي"، بالرغم من أن الجزائر أعلنت رسميا أنها لن تتفاوض إلا مع ساويرس لأنه المعني بالأمر وفقط. وقال الرئيس التنفيذي للمجمع المصري، خالد بشارة، في الاجتماع أنه إذا لم تنجح محادثات فيمبلكوم فإن أوراسكوم ستلجأ للتحكيم الدولي، ولقد وافق مساهمو أوراسكوم تيليكوم، على تقسيم المجمع، وزيادة الرأسمال المرخص به إلى 14 مليار جنيه مصري (2.35 مليار دولار)، وقال بشارة، إن "جازي" تساهم بما يزيد عن 80 في المئة من السيولة لدى أوراسكوم، مضيفا أن إعادة هيكلة الدين تهدف إلى تعزيز موقف السيولة المالية للشركة وسط النزاع مع الجزائر، وتابع أن رأسمال الجديد سيستخدم فقط بعد ماي 2014، إذا لم يتم حل النزاع حول جازي، وسيتم إدراج أسهم الشركتين في البورصة المصرية، ولقد ارتفع سهم أوراسكوم ب1.1 بالمئة يوم الخميس، بينما استقر المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية.