يبدو أن مسلسل شراء الشركة الروسية "فيمبلكوم" لأصول مجمع أوراسكوم تيليكوم، التابع للمصري نجيب ساويرس، لن ينتهي أمام عراقيل الشريك النرويجي للشريك الروسي "تيلينور"، الذي يلعب أوراق القضاء لإيقاف مفعول الصفقة التجارية. تعتزم "فيمبلكوم" من خلال صفقتها التجارية مع ساويرس إلى دمج مجمع هولدينغ للاتصالات المصرية "أوراسكوم تيليكوم" ضمن أصولها الروسية، وتستهدف "جازي - الجزائر"، كهدف أساسي من وراء الصفقة، لما يتمتع به هذا الفرع من نشاط متزايد رفع إلى حد كبير أسهم أوراسكوم في البورصة المصرية، وساهم في سقوطها الحر لدرجة أن بورصة مصر دخلت الخط الأحمر، بعد توالي الأحداث عقب مباراة أم درمان وما لحقها من تلاعبات ساويرس بتصريحاته المغالطة. وحسبما أعلن عنه الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيمبلكوم"، الكسندر أيزوسيموف، في تصريحات إعلامية، فإن فرصة إتمام صفقة شراء أصول نجيب ساويرس كبيرة رغم معارضة الشريك الرئيسي "تيلينور"، وقال: "مازلنا نأمل أن تضمن فيمبلكوم بموجب الصفقة، السيطرة على أصول جازي بالجزائر". ويسعى الشريك النرويجي "تيلينور" للحصول على حكم قضائي قد يعرقل صفقة "فيمبلكوم" لشراء أصول ساويرس مقابل أزيد عن 6 ملايير دولار، ومن المقرر أن تنظر المحكمة في الدعوى أمس، وتنطق بالحكم، حسبما نقلته أحد الصحف الروسية. فيما يؤيد صاحب مجموعة "ألفا" الروسية، المملوكة للملياردير، ميخائيل فريدمان، وهو مساهم رئيسي أيضا في "فيمبلكوم"، فكرة شراء الأصول. وفي حال فازت "تيلينور" بالقضية، فيحق لها أن تأخذ الأسهم المعلقة، وتدفع ل "فيمبلكوم" مبلغا قدره 2.6 مليار دولار. أما بلغة الاحتمالات، فإن حق الشفعة الذي تملكه الجزائر وسعيها إلى تأميم "جازي" دُرة التاج في أصول "أوراسكوم" قد يعرقل أيضا الصفقة، وقال أيزوسيموف، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في هذا الشأن منذ أكتوبر الماضي، لكنه أبدى تفاؤلا بقوله: "نتلقى إشارات على إمكانية استئناف الحوار بعد اتضاح موقف الصفقة، ومن السابق لأوانه أن نقول الآن أن الوحدة الجزائرية خارج الصفقة"، ويقصد بكلامه "جازي"، التي أصبحت منعرجا حاسما في الصفقة ككل، ويبدو أن "فيمبلكوم" تركز عليها أكثر من بقية الأصول التي يمتلكها ساويرس في مصر.