استمع قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، لعدة أطراف منهم ضابطة الشرطة بالقسم الحضري الرابع وأطباء مصلحة الانعاش، بالإضافة إلى عمال محطة البنزين. وذلك في قضية حادث مرور مميت كان قد تعرض له الضحية الشاب “عاوني نذير” البالغ من العمر 17 سنة في 2 ماي 2010، دون أن تعلم عائلته بهذا الحادث، لتبدأ رحلة البحث عنه ويتم العثور عليه من طرف جاره العامل بقسم الانعاش بمستشفى “ابن رشد” بعد 17 يوما من اختفائه عن الأنظار تحت اسم مجهول بعد تحويل الشاب “نوسة” إلى مصلحة حفظ الجثث في ظروف جد غامضة. وحسب شهادة عائلة الضحية التي أكدت ل “الفجر” أن تفاصيل الحادثة تعود إلى تاريخ 2 ماي 2010، لما غادر “نوسة” بيت جده الموجود بحي لاكولون متجها نحو عائلته المتواجدة بمنطقة الذرعان التابعة لولاية الطارف، وببلوغه المدخل الرئيسي لسيدي ابراهيم دهسته سيارة. وحسب عائلة الضحية فإن الشاب قد تعرض لعدة كسور على مستوى الجسم والرأس، هذا ما نقله لهم عمال محطة البنزين المحاذية لذات المنطقة، حينها تنقلت مصالح الحماية المدنية لتحويل الضحية “نذير” إلى المستشفى باسمه الحقيقي حسب ما أوردته مصالح الحماية المدنية أثناء التحقيق حيث كان “نوسة” في حالة غيبوبة بمصلحة الانعاش، ليلفظ أنفاسه بعد ساعات من مكوثه بالمستشفى ليحول إلى مصلحة حفظ الجثث ويسجل تحت اسم مجهول. يحدث هذا رغم أن عائلة الضحية نذير قد أودعت شكوى لدى المصالح الأمنية بعد اتصالها بكافة الجهات منها مستشفى ابن رشد والقسم الحضري الرابع حاملين صورته إلا أن ذلك لم يشفع للعائلة لمعرفة قضية اختفاء ابنها الذي بقي بمصلحة حفظ الجثث إلا أن تم اكتشافه من طرف جاره العامل بذات المستشفى. وفي انتظار معرفة ملابسات القضية، يبقى التحقيق جاريا مع عدة أطراف من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة.