حظي المفكر الجزائري الراحل، محمد أركون، بتكريم خاص على هامش تسليم جائزة اليونسكو - الشارقة على الفائزين لهذا العام والتي كانت من نصيب المسرحي السوداني علي مهدي والبروفيسور الفرنسي من أصل سوري، شريف خزندار، وهو شاعر وروائي وقد نظمت "اليونسكو" ندوة على هامش حفل توزيع الجوائز، تم تخصيصها للحديث عن الإنجاز الثقافي والإنساني للمفكر الجزائري الراحل محمد أركون الذي وافته المنية في أوت الماضي عن سن يناهز 82 سنة، مخلفا وراءه قيمة فكرية هائلة في فرنسا وفي الغرب ككل. وقد جاء هذا التكريم اعترافا بما كان للراحل من إسهامات كبيرة في المنظمة، حيث كان من بين نشاطاته حضور احتفالية تقديم جائزة الشارقة في اليونسكو باعتباره رئيسا للتحكيم فيها. ولم تثن الثورات العربية بربيعها السياسي القائمين على جائزة اليونسكو - الشارقة من منح جوائزها للفائزين، وهذا تبعا لما قدمه الفائز الأول من أعمال مسرحية كان أبطالها من الجنود السودانيين والأيتام في القرى السودانية النائية التي تتعرض لمواجهات مسلحة، وكذا اعترافا بدور الفائز الثاني الذي أسس سنة 1982 في باريس مركزا ثقافيّا هو "بيت ثقافات العالم"، وله إسهامه القيم في "الحوار بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى منذ ما يقرب 50 عاما". وفي تعليقها على الحدث قالت أرينا بوكوفا، المدير العامة لمنظمة اليونسكو "شيء عظيم أن نحتفل بحضور الشيخ القاسمي بتوزيع هذه الجائزة للثقافة العربية مع اليونسكو".