لايزال فلاحو بلدية تاقديت، الواقعة على بعد حوالي 60 كلم جنوب ولاية البويرة، ينتظرون زيادة في الإعانات الفلاحية وفتح المسالك الجبلية أمامهم من أجل تمكينهم على نقل مختلف المنتجات من وإلى قاعات التبريد ونحو الأسواق المحلية والولائية. وأثار العاملون في إطار التعاونيات الفلاحية التي أنشئت خلال انطلاق الثورة الزراعية مطلع السبعينيات، مسألة عقود الملكية، مطالبين باسترجاعها، وذلك بغرض إشاعة الاستقرار المهني، وإنقاذ الأراضي من انجراف التربة، حيث تمر عليها عدة وديان كوادي ترقة والعسكار وبن هماهيم، وكذا ربط المنطقة بمياه السدود كسد تلسديت لسقي الأراضي، خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف، وكذا تزويد منازل السكان بالمياه الشروب، خاصة أن الزائر لبلدية تاقديت يلاحظ أن سكانها المقدر عددهم بحوالي 12000 نسمة يكسبون قوتهم اليومي من النشاط الفلاحي الذي يعد مصدر رزقهم، لاسيما أن المساحة الإجمالية تبلغ 13008 هكتار تمثل أراضي صالحة للفلاحة وتتوزع مابين 11817 هكتار للرعي، 870 هكتار غابية و70 هكتار من المحتشدات، فيما تقدر مساحة الأراضي غير الصالحة للزراعة والري بحوالي 730 هكتار، إلى جانب 30 مستثمرة فلاحية، 18 هكتارا للخضر والفواكه والمساحات المخصصة للأشجار، يضاف إليها 12050 رأس غنم، 2200 رأس ماعز، 760 رأس بقرة، مدجنة واحدة، و500 وحدة من النحل. وتكشف هذه الإحصائيات الفلاحية عن مدى اعتماد السكان على قطاع الفلاحة كأهم مصدر دخل مادي لهم، في ظل تقلص فرص العمل وانخفاض القدرة الشرائية.