تشارك نخبة من الخبراء الإقتصاديين وأصحاب المؤسسات الجزائرية في ملتقى الشارقة للنظام الإسلامي، بين 24 إلى 26 أفريل الجاري، لدراسة كل الحلول الوسطية لتبني فضاء تجاري يضم الدول الإسلامية الأعضاء ال 38 في إطار التبادل البيني، تمهيدا لسنة الشارقة الإسلامية في 2014. يستضيف الملتقى الرابع عشر للقطاع الخاص لتنمية التجارة البينية والاستثمار في المشاريع المشتركة بين البلدان الإسلامية، نخبة من المسؤولين وصناع القرار الاقتصادي والأكاديميين والمتخصصين من مختلف الدول المنضوية تحت لواء منظمة المؤتمر الإسلامي ال 38.وحسب بيان لمنطقة الشارقة بالإمارات العربية، فإن هذه النخبة التي تمثل الجزائر والعرب ودول إسلامية، ستشارك في مناقشات وحوارات جلسات عمل الملتقى الذي تستضيفه الشارقة في مركز “إكسبو” للمعارض من 24 إلى 26 أفريل الجاري، وتشرف على تنظيمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة. ويتضمن جدول أعمال الملتقى أربع جلسات، تخصص الأولى والثانية منهما للنقاش، وتتضمن الثالثة تقديم عروض ترويجية لمجموعة من الدول المشاركة، بينما تخصص الجلسة الأخيرة لقراءة المقترحات والتوصيات الصادرة عن الملتقى. فيما يتضمن اليوم الثالث لقاءات عمل بين رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤولين المشاركين من مختلف الدول، وتحمل الجلسة الأولى من الملتقى الذي يعقد تحت شعار “المشاريع الصغيرة والمتوسطة”، الفرص والتحديات في اقتصاديات الدول الإسلامية”، وتتناول بالنقاش التحديات والعوائق التي تواجه الاستثمار في الدول الإسلامية، منها الجزائر، وتدرس ما إذا كان ضعف الموارد والإمكانات أم ضعف الاستثمار هو من يقيد اقتصاد الدول الإسلامية، إضافة إلى تسليط الضوء على التكنولوجيا والبحث العلمي واقتصاد المعرفة في الدول الإسلامية والعربية، وآفاق تنمية الاستثمار والتجارة الإسلامية البينية، لاسيما في إفريقيا. وتتوقف الجلسة عند التمويل والمصارف الإسلامية التي تعد تجربة قابلة للتصدير إلى كل العالم. أما الجلسة الثانية التي تحمل عنوان “دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد الإسلامي”، فمن المقرر أن تتناول بالحوار الدور التنموي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وأهميتها في دعم حركة الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمع وتلقي الضوء على مبادرات دعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من القطاعين الحكومي والخاص. كما تناقش التحديات والعوائق التي تواجهها المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدول الإسلامية وتتوقف عند إسهامات المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الحد من البطالة والفقر ودعم المؤسسات والشركات الكبرى عبر منتجاتها، وسيتم في الجلسة الثالثة تقديم عروض ترويجية لمنتجات كل من الإمارات وبنغلاديش وباكستان والسنيغال والسودان، ودول أخرى، منها الجزائر. وأشار مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حسين محمد المحمودي، في تصريحات إعلامية، إلى أن استضافة الملتقى الرابع عشر لهذه النخبة من الخبراء والعلماء، تزيد من أهميته وتمنحه آفاقاً جديدة، نظراً للتخصصات التي يمتلكها المتحدثون والمواقع التي يشغلونها في مجالات العمل الاقتصادي على المستوى العربي والإقليمي، ويهدف الملتقى إلى فتح آفاق وأسواق جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين دول منظمة المؤتمر الإسلامي وتوفير منصة لتسهيل التواصل التجاري وبناء الشراكات وفرصة للحوار بين مجتمع الأعمال والحكومة والمجتمع المدني والبنوك والمؤسسات المالية في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي لتهيئة بيئة مواتية لنمو الأعمال التجارية المستدامة. ويرى المحمودي أن الفرصة مواتية للقطاع الخاص الإسلامي قصد تبادل الأفكار وطرح مختلف المشاريع التنموية في النظر المصرفي الإسلامي وفق أطر خارجة عن الربا، مستبعدا أن تكون هناك اختلافات فيما يخص النظرة الشاملة للسوق الإسلامية، وأكد أن الفرصة مواتية لكل الشباب للإبداع والابتكار في عدة تخصصات حيوية خارج المحروقات.