أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة المتهم “ل.م” بالسجن المؤبد بعد تورطه في جرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والذي لم يكن ضحيته سوى قريب له يعمل كحارس بلدي، إثر نشوب خلافات بينهما تحوّلت في لحظة يوم زفاف شقيقة المتهم التي لم تهنأ بأسعد يوم في حياتها وهي ترى أخاها يتحول إلى قاتل أفراح العائلة حيث انقلب العرس إلى مأتم لن ينساه سكان بورقيقة ببلدية حجوط. وقائع القضية وحسب مجريات المحاكمة تعود إلى تاريخ 30 جويلية 2010 حين كان جميع أفراد العائلة مجتمعين ببيت العروس استعدادا لليوم الموالي الذي كان يفترض فيه أن تزف فيه إلى بيت الزوجية. اجتماع العائلة ذلك لم يمر كما كان مقررا له في أوساط بهيجة، بعد أن وجد فيه الجاني فرصة للقاء قريبه “س.ك”، مقررا أن يقدم له النصح بشأن تصرفات ابنته المراهقة، قائلا له إنه وجدها بالحي رفقة شاب كان يمسك بيدها. فردّ عليه هذا الأخير بالانتباه لتصرفات وطريقة لباس أخته المغتربة، الأمر الذي أثار حفيظته. إلا أنه تمكّن من كضم غضبه في تلك اللحظة، لتعود الأمور وتتعقّد في اليوم الموالي، مباشرة بعد انتهاء مراسيم الزفاف، عندما صادف المتهم في طريقه إلى حانة بمدينة تيبازة الضحية، الذي راح ينصحه بالكف عن تناول أم الخبائث واتخاذ خطوة الزواج علّها تساعده على الابتعاد عن عالم الانحراف، إلا أن الجاني الذي كان يسدي النصيحة في يوم سبق لم يرض لنفسه النصح، فدخل في مناوشات كلامية مع غريمه قبل أن يوجّه له طعنات قاتلة باستعمال سكين كان يحمله معه إلى صدر الضحية، الذي حاول الدفاع عن نفسه بواسطة كرسي، ليلقى حتفه بمستشفى حجوط فور نقله إليه. وتمكّنت من جهتها مصالح الأمن لدائرة حجوط من توقيف القاتل، الذي وجد جالسا بإحدى مقاهي سيدي راشد وكأن شيئا لم يكن، ليواجه في الأخير مصيره القاضي بسجنه مدى الحياة في الوقت الذي جاءت التماسات النيابة مطالبة بإعدامه لما ارتكبه من جرم شنيع.