أدى قرابة مليوني متظاهر يمني، صلاة الجمعة في شارع الستين في الجمعة التي أطلقوا عليها جمعة “الفرصة الأخيرة” والتي تطالب الرئيس علي عبد الله صالح بالتنحي الفوري. وكان المتظاهرون قد احتشدوا في شارع الستين منذ الصباح للمشاركة في جمعة “الفرصة الأخيرة” والتمسك بالمطلب الوحيد الذي نادوا به منذ أكثر من شهرين وكان شارع الستين قد اكتظ بالمصلين من بداية جسر مذبح شمالا وحتى تقاطع جولة عصر جنوبا؛ حيث ازدحم المصلون في جميع المداخل المؤدية إلى وسط شارع الستين. وقال شباب ساحة التغيير الذين كانوا قد دعوا المواطنين منذ أمس الأول للمشاركة في صلاة جمعة “الفرصة الأخيرة” إن الحشد هو رسالة لنظام صالح حتى يعرف أن الشعب اليمني خرج ليقول له: ارحل. من جهته، جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس، ترحيبه بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن وانتقال السلطة، لكنه قال إن ذلك يجب أن يتوافق مع القوانين الدستورية، غير أن المعارضة ترفض مقترحها وتدعو إلى رحيل صالح ومحاكمته. وقال صالح لحشد من مؤيديه في صنعاء “نحن نرحب بمبادرة وزراء مجلس التعاون الخليجي وسنتعامل معها بإيجابية وفي إطار دستور الجماهيرية اليمنية. على صعيد آخر، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن 15 من المتظاهرين قتلوا أمس برصاص الأمن السوري، الذي قام بمواجهة المحتجين في سوريا في الجمعة التي دعا إليها نشطاء سوريين تحت اسم “الجمعة العظيمة” للمطالبة بالحرية. وقالت تقارير إعلامية إن قوات الأمن السوري قابلت المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع، وهو ما أدى إلى مقتل 15 على الأقل. وفي ظل التعتيم الإعلامي مع إصرار نظام الأسد على منع القنوات الأجنبية من ممارسة مهامها في سوريا، يبقى المصدر الأول والأخير لقياس حجم الغضب في الشارع السوري هم شهود العيان الذين يتصلون بالهاتف وينقلون الأخبار إلى وكالات الأنباء، وعلى حد كلام شهود العيان لإحدى القنوات الفضائية العربية، فإن عدة مدن درعا ودير الزور والقامشلي ودوما وحتى العاصمة السورية دمشق شهدت مظاهرات حاشدة أمس للمطالبة بسقوط النظام السوري.