رفع فلاحو منطقة سيدي معنصر، بباتنة، نداءهم إلى السلطات المحلية من أجل تسوية بعض المشاكل التي لازالت تؤرقهم منذ سنوات، وترهن مساحات هامة من التربة الخصبة المستغلة في النشاط الفلاحي من قبل سكان المنطقة من الفلاحين بالدرجة الأولى، حيث طالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة لفك العزلة عن المشاتي والقرى النائية التابعة للبلدية، من خلال مد شبكة الطرقات وتعبيد المسالك الوعرة التي يمكن أن تتخذ كروابط استراتيجية تساهم في تسويق الإنتاج الفلاحي المتنوع، خصوصا بعد استتباب الأمن واستئناف زراعة الأرض وغرس الأشجار في مشاتي سيدي معنصر، بعد أن عانت، خلال السنوات الماضية، من ويلات الإرهاب وانعدام الأمن، ما جعل كثيرا من السكان يهجرون مساكنهم باتجاه عاصمة الولاية وكبريات الدوائر. ومع العودة الجزئية للفلاحين نحو البساتين والحقول، فإن ذلك يستدعي تفعيل آليات تشجيع استصلاح الأراضي وتثبيت سكان الأرياف في مناطقهم. وقد ظل مشكل الكهرباء الريفية هاجسا للفلاحين بالبلدية، كونها ضرورية لاستخراج مياه الآبار التي تكون شحيحة خلال فصل الصيف. ويطالب السكان بمحول كهربائي آخر يقضي على المشكل ويزيد من قوة التيار الكهربائي الضعيف. وإلى جانب ذلك فإن السلطات المحلية بالبلدية ضمت صوتها لصوت المواطنين وطالبت بتوفير عدد كاف من السكنات الريفية التي تبقى الحصص المتوافرة منها لا تتماشى تماما مع عدد الطلبات. يذكر أن هذه الانشغالات وغيرها شكلت، في الآونة الأخيرة، محور احتجاج السكان الذين أقدموا على غلق روابط وطنية وولائية، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة تضمن لهم العيش الكريم وترمي إلى تطوير النشاط الفلاحي، وتكاد تكون مشاكل القطاع واحدة، خصوصا ما تعلق منها بالظروف الصعبة للفلاحين عبر جل مناطق الولاية.