أجمع كبار ملاّك الأراضي الفلاحية والمساحات المسقية على مستوى سهل هبرة بالمحمدية بولاية معسكر، على وجوب تولي وزارة الموارد المائية إصدار قرار يحمل صيغة إاستعجالية، بغية إنقاذ ما تبقّى من أشجار حمضيات سهل هبرة، لتدارك خطر الجفاف الذي يداهم مساحات شاسعة لا تزال تنتظر التفاتة وزارية تمكّن الفلاحين من تلقي حصص مائية لسقي ما مجموعه 6 آلاف هكتار تتوزع على مستوى عدد من بلديات دائرة المحمدية. ويأتي ذلك في أعقاب امتعاض وتذمر العديد من مستغلي مساحات وبساتين أشجار البرتقال بشتى أنواعه، بعد صدور برنامج يتضمّن إقصاء سهل هبرة من حصص التزود بمياه السقي، بخلاف ما حظيت به منطقة سيڤ بتلقي فلاحيها حصة 6 ملايين متر مكعب لسقي أشجار الزيتون. وكان فلاحو المحمدية قد نظموا يوما احتجاجيا أمام مبنى مقر الدائرة وديوان التطهير والسقي لناحية وهران، امتعاضا من قرار الإقصاء، حيث كشف جل من تحدث إلينا من الفلاحين بأن نحو 13 ألف من أصل 19 ألف هكتار من مساحات أشجار الحمضيات تعرّضت للتلف، نتيجة الجفاف الذي أضر كثيرا بالفلاحين، خاصة وأن المنطقة تعد قطبا فلاحيا ومصدرا يقتات منه أكثر من 11 ألف فلاح وأزيد من 20 ألف يد عمل موسمية.