كشف، أمس، والي ولاية الجزائر خلال أشغال الدورة العادية المنعقدة بالمجلس الشعبي الولائي عن ترحيل 615 عائلة تقطن القصبة، بينها 15 عائلة استفادت من سكنات جديدة بغير وجه حق، ما دفع بالسلطات الولائية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ضد هذه العائلات وذلك للمحافظة على الموروث التاريخي وإعادة الاعتبار لهذا الصرح الحضاري، بالإضافة الى ترحيل 200 عائلة كانت تستغل مساحات معتبرة من الهياكل الرياضية. وأفاد محمد الكبير عدو، على هامش أشغال الدورة العادية، أنه تم إحصاء منذ سنوات الثمانينيات إلى الآن حوالي 11 ألفا و200 عائلة تقطن القصبة ولم تستفد من أي عمليات ترحيل، الأمر الذي دفع المصالح الولائية الى الشروع في ترحيل بعض العائلات في إطار برنامج إعادة الإسكان الذي مس 13 ألف عائلة مقيمة في البنايات الفوضوية بأحياء عدة من القصبة والعائلات القاطنة بمراكز العبور، بالاضافة إلى 270 عائلة كانت تقطن في البنايات الهشة ورحلت إلى شاليهات بصفة مؤقتة ليتم بعدها ترحيلها إلى سكنات جديدة. وأشار والي ولاية الجزائر إلى مخطط النظافة الذي شرعت السلطات الولائية في تجسيده ابتداء من سنة 2005 والذي تم خلاله تنظيف 100 ألف متر مكعب من القصبة وذلك بالاستعانة ب 200 عون نظافة من أجل الإسهام في نجاح العملية التي سمحت برد الاعتبار لهذا الموروث التاريخي الذي يعتبر الواجهة الأولى للعاصمة. وعرج والي ولاية الجزائر في حديثه إلى الدعم الذي حصلت عليه الهياكل الرياضية من حيث المرافق التابعة لها من غرف تغيير الملابس والحمامات والإنارة العمومية، بالإضافة إلى ترحيل العائلات التي كانت تقطن في الملاعب مع توفير 3 هكتارات ل 7 فرق رياضية من أجل تخصيصها في إنشاء مراكز رياضية. ورفعت رئيسة لجنة المالية للمجلس الشعبي لولاية الجزائر في ذات السياق جملة من النقائص والعيوب التي تعرفها المنشآت الرياضية والترفيهية المتواجدة ضمن إقليم العاصمة كنقص التأطير وتسيير الإمكانيات المادية والبشرية وكذا نقص النشاطات، وقدمت على إثر ذلك جملة من الاقتراحات لتدارك العجز الذي تعرفه كل من دار الشباب بجسر قسنطينة، المركز الثقافي ببراقي، المركز الثقافي الشهيد علي بتسالة المرجة ومدياتيك الرويبة. وأفادت ذات المتحدثة في معرض حديثها أن الزيارات الميدانية التي قادت أعضاء المجلس الشعبي الولائي لمعاينة المنشآت الرياضية والترفيهية التي تحوز عليها العاصمة، تبين لهم بأنه على الرغم من العدد المعتبر الذي تتوفر عليه بعض بلديات العاصمة من منشآت رياضية وترفيهية غير أنها تبقى غير كافية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه تم ملاحظة أن بعض المراكز ودور الشباب تعرف نقصا في التسيير والتأطير وكذا نقص في الإمكانيات المادية والبشرية.