مكّنت الفحوصات الطبية التي قامت بها القافلة الطبية التابعة للتعاضدية الوطنية للمساعدات المدرسية للغرب، التي حطت رحالها بثانوية الإخوة حميدات بالمشرية بولاية النعامة، من اكتشاف 50 حالة لداء الربو وحالتين لداء تراخوما العيون من بين 120 طفلا أجريت لهم الفحوصات الطبية من طرف خمسة أطباء مختصين من مستشفى كانستال بوهران والذي يعتبر الأول إفريقيًا في معالجة أمراض الأطفال، لا سيما أمراض العيون والصدر. وفي إطار تقديم العلاجات الطبية المتخصصة للأطفال المتمدرسين المعوزين، خضع 11 طفلا أغلبهم من القرى والأرياف البعيدة إلى فحوصات معمّقة وأخذ بعضهم مواعيد لاستكمال العلاج بمستشفى كناستال بوهران. وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة “محمودي خديجة”، المختصة في أمراض العيون أن البعثة الطبية تجوب منذ عدة أشهر ولايات الغرب الجزائري (تلمسان، مستغانم،وهران، البيض، تموشنت وتسمسيلت) قصد التكفل بالمرضى من الأطفال وتمكينهم من الاستفادة من العلاجات المتخصصة، وأبرزت أن النسبة الكبرى من أمراض العيون هي تلك المتعلقة بعيوب الرؤية وحساسية العيون وبدرجة أقل الرمد الحبيبي، ما يتطلّب تكثيف المراقبة الطبية على مستوى وحدات الكشف والمتابعة. وفي هذا الإطار، تمت المعالجة الفورية لعديد الحالات ومنح الأدوية الضرورية مجانا إلى جانب توزيع نظارات على الأطفال. ومن جانب آخر، أشارت الأستاذة المختصة في الأمراض الصدرية “أوجيدي.م”، أنه لم يتم اكتشاف أية حالة للسل بالنسبة للتلاميذ الذين خضعوا للفحص بالنعامة، فيما سجلت حالات متعلقة بالربو وصعوبة التنفس والحساسية بسبب قلة المتابعة الصحية، إلى جانب الزوابع الرملية التي تؤثر بشكل سلبي على حالة الأطفال الصغار. وفي سياق متصل، نظمت ذات التعاضدية يوما دراسيا تكوينيا لمدراء المؤسسات التعليمية بأطوارها الثلاث خاص بالحوادث المدرسية والتي يبقى التكفل بها جزءا لا يتجزأ من النشاط الإداري للمؤسسة التربوية، كما تم التطرق بإسهاب إلى الإجراءات التنظيمية والإدارية المعمول بها عند وقوع الحادث المدرسي.