استقبلت أول أمس عدة قرى نائية بالنعامة قافلة صحية لتقريب الفحوصات المتخصصة من المواطن والكشف عن سرطان عن الرحم والأمراض المزمنة وسط البدو الرحل، حسبما استفيد من مديرية الصحة. ووصلت هذه القافلة الى قرى تالة و وأزغت ونسانيس وفرطاسة وأولقاق ببلدية صفيصيفة الحدودية، بعد أن جابت منذ فيفري المنصرم أنحاء الجهة الغربية من الولاية. وتؤمن تلك القافلة التي تتشكل من أطباء عامين وأخصائيين وقابلات إلى جانب مساعدة في الطب النفساني، متابعة حالات الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم والعمل على اكتشاف حالات أخرى دون علم أصحابها أو حالات أشخاص لهم قابلية للإصابة بهذا المرض بعد إخضاعهم للتحليلات الطبية والمخبرية، كما أضاف مسؤولو القطاع. وقال مسؤول المؤسسة الاستشفائية العمومية بالعين الصفراء التي تؤطر القافلة بأن هذه الأخيرة تتواجد بالمناطق النائية لمتابعة جميع المضاعفات الناتجة عن الأمراض المستعصية ومعالجتها. كما تؤدي هذه القافلة دورا جواريا ووقائيا يشمل غالبية قاطني المناطق الرعوية نساء ورجالا من مختلف الأعمار كي تتاح لهم فرصة متابعة العلاجات والحصول على التحاليل المخبرية والأشعة والأدوية للعديد من الأمراض كالعيون والأسنان والجلد، بناء على عمليات الكشف الأولية التي تم إحصاؤها من طرف أطباء المستوصفات بعين المكان. وسبق أن زارت القافلة نفسها بأقصى شمال غرب الولاية في فيفري المنصرم، مناطق رعوية تابعة لبلدية القصدير حيث مست الكشوفات الطبية فحص أفراد 300 عائلة وخيم لموالي الأرياف.