شنت المصالح الأمنية لولاية عنابة، أمس، حملة اعتقالات طالت المتورطين في عمليات تخريب وحرق مكاتب بلدية البوني ودائرتها أول أمس، حيث توصلت التحريات التي تمت مباشرتها عقب تفريق المحتجين، إلى تورط 15 شخصا يقيم جميعهم في حي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني في أعمال الشغب. وتم توقيف الأشخاص المعنيين لتحرير محاضر استماع في حقهم، لثبوت تهم الاعتداء والقيام بتحطيم ممتلكات عمومية عليهم. وتجدر الإشارة أن 14 شخصا من سيدي سالم بينهم قصر، كانوا محل اعتقال السنة الفارطة لنفس السبب، وهو تحطيم وحرق ممتلكات عمومية مثل المدارس ومركز البريد، بسبب التنديد بقوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي، حيث أنه وبعد عرضهم أمام الهيئة القضائية حكم على 4 منهم بالسجن النافذ مدة ست سنوات كاملة، فيما أطلق سراح القصر وأدين البقية بأحكام غير نافذة مع غرامات مالية. من جانب آخر، وسعيا لتخفيف حدة غضب المحتجين، كان والي الولاية قد استدعى رئيسي الدائرة والبلدية، لمباشرة تحقيقات تخص القوائم الاسمية للمستفيدين من 450 سكنا اجتماعيا، تعتبر حصة سكان سيدي سالم الأولية في انتظار تزويدهم بأكثر من 500 سكن أخرى خلال السنتين القادمتين على أقصى تقدير.