سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باماكو تستنجد بالجزائر لمواجهة إرهاب انتقامي بالساحل على خلفية سقوط بن لادن اجتماع وزراء خارجية دول المنطقة في 20 ماي وزيارة مرتقبة لأمادو توري للجزائر
أكد وزير الخارجية المالية، سوميلو بوبي ميغا، أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، يضاعف من خطر العمليات الإرهابية لذراعه الناشط بمنطقة المغرب العربي والساحل الإفريقي، متوقعا صدور أشرطة تهدد الدول الغربية، وأوضح أنه لا بديل عن تنسيق مالي مع دول الجوار مثل الجزائر، موريتانيا والنيجر لمواجهة الخطر الإرهابي قال وزير الدفاع السابق في الحكومة المالية، إن مقتل أسامة بن لادن سوف يجعل القاعدة بمنطقة الساحل تتحرك بعنف، لأنه كان يمثل بالنسبة لها المرجع الايديولوجي والفكري، ويوحد إعلاميا عناصر التنظيم عبر العالم بأسره، حتى وإن لم يكن في الأصل، يتلقى التمويل المادي من المركز. وأضاف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات المالية، في حديث مع جريدة “لوموند” الفرنسية، أن المواجهة ستكون الآن مباشرة أكثر بين القاعدة والغرب، وهو خطر يهدد البلدان التي تنتشر بها التنظيمات الإرهابية، متوقعا أن يتخذ التنظيم من موت بن لادن الفرصة للظهور بقوة، مشيرا إلى أنه من المتوقع “صدور في القريب العاجل أشرطة لابتزاز وتهديد الدول الغربية، الأمر الذي يحتم على الحكومات توخي المزيد من الحيطة والحذر في هذا الظرف بالذات”. وأشار المسؤول المالي إلى أن الأموال التي تلقاها التنظيم مقابل تحرير الرهائن، منهم ثلاثة خلال شهر فيفري، بالإضافة إلى ترقب الإفراج عن أربعة رهائن آخرين، مقابل حوالي 100 مليون اورو، ترفع من خطر تسلحهم ونشاطهم أكثر وتنفيذ مخططاتهم بمنطقة الساحل الإفريقي، وأضاف أن الشريط الذي بثه التنظيم مؤخرا، يراد منه إظهار أن التنظيم لايزال قائما، ورغم ذلك فإن الشريط يعكس القلق الموجود لدى التنظيم. واعتبر أن الأزمة الليبية لا تساعد على الاستقرار بالمنطقة، مستشهدا بالكميات الكبيرة من الأسلحة الثقيلة التي حجزتها الحكومات المالية في ظل الانفلات الموجود بليبيا، و هو ما يضاعف حجم الخطر بالنسبة للأجانب وباماكو أيضا، نافيا ما يتردد من أقوال بأن سكان مالي يستفيدون من تواجد القاعدة، مستدلا بالآثار السلبية التي تركها التنظيم على حياتهم من خلال التأثير السلبي على السياحة التي يقتاتون منها، بسبب عمليات الاختطاف التي طالت العديد من الأجانب. وفي السياق، أكد وزير الدفاع المالي ورئيس جهاز استخبارات بلده، سابقا، أنه لا بديل في مثل هذه الحالة عن تعزيز الشراكة مع الجزائر، موريتانيا والنيجر، معترفا بعدم قدرة مالي على مواجهة الخطر وحدها، وقال “إن مالي لا تستطيع مواجهة الإرهاب وحدها”، وكشف عن استعداده للقيام بجولة لدول المنطقة والجزائر لبحث الخطة الأمنية المستقبلية، وواصل أن هناك لقاء مرتقبا لوزراء خارجية دول منطقة الساحل، يوم 20 ماي المقبل، بباماكو، لتباحث الأمور الأمنية، يكون متبوعا بزيارة للرئيس المالي للجزائر.