الغيرة عند الأطفال الغيرة هي حالة انفعالية مركبة من حب التملّك وشعور الغضب بسبب وجود عائق مصحوبة بتغيرات فسيولوجية داخلية وخارجية يشعر بها الطفل عادة عند فقدان الامتيازات التي كان يحصل عليها أو عند ظهور مولود جديد في الأسرة أو عند نجاح طفل آخر في المدرسة في حين كان حظه الفشل والإخفاق. هذه المشاعر المركّبة يرفض الطفل الإفصاح عنها أو الاعتراف بها ويحاول الإخفاء لأن الإظهار أو الإفصاح عنها يزيد من شعوره بالمهانة والتقصير. أسباب مشكلة الغيرة لدى الطفل 1 - شعور الطفل بالنقص ومروره بمواقف محبطة : كنقص الجمال أو في الحاجات الاقتصادية من ملابس ونحوه ومرور الطفل بمواقف محبطة أو فشلة المتكرر. ويزداد هذا الشعور ويثبت نتيجة سوء معاملة الوالدين وقسوتهم معه والسخرية من ذلك الفشل. 2 - أنانية الطفل التي تجعله راغبا في حيازة أكبر قدر من عناية الوالدين. 3 - قدوم طفل جديد للأسرة. 4 - ظروف الأسرة الاقتصادية فبعض الأسر دخلها الاقتصادي منخفض أو شديدة البخل على أبنائها مقارنة بالأسر الأخرى فتنمو بذور الغيرة في نفس الطفل نتيجة عدم حصوله على ما يريد من أسرته. 5 - المفاضلة بين الأبناء، فبعض الأسر تفضل الذكور على الإناث أو عندما يفضل الصغير على الكبير وهكذا فتنمو الغيرة بين الأبناء. 6 - كثرة المديح للإخوة أو الأصدقاء أمام الطفل وإظهار محاسنهم أمامه. ولعلاج مشكلة الغيرة عند الطفل نقترح ما يلي : 1 أن نزرع في الطفل ثقته بنفسه وأن نشجعه على النجاح وأنه عندما يفشل في عمل ما سينجح في عمل آخر. 2 أن نتجنب عقابه أو مقارنته بأصدقائه أو إخوته وإظهار نواحي ضعفه وعجزه، فالمقارنة تصنع الغيرة بين الإخوة والأصدقاء وإبعاده عن مواقف المنافسات غير العادلة. 3 أن نعلمه أن هناك فروقا فردية بين الناس ونضرب له الأمثلة على ذلك. 4 أن نزرع فيه حب المنافسة الشريفة وأن الفشل ليس هو نهاية المطاف، بل إن الفشل قد يقود إلى النجاح. 5 تشجعيه لأن يعبّر عن انفعالاته بشكل متزن. 6 إشعار الطفل بأنه مقبول بما فيه لدى الأسرة وأن تفوق الآخرين لا يعني أن ذلك سيقلل من حب الأسرة له أو تزلزل مكانته. 7 إذا قدم للأسرة مولود جديد ولاحظت غيرة ابنك منه فلا تكفه أو تزجره بل دعه يساعدك في العناية بالطفل في أمور هي في حدود طاقته واثني عليه وأشعره بالمسؤولية وراقبه عن بعد دون أن يشعر. ولا تظهر اهتمامك بالطفل الجديد وهو يرى ولا تدعه يشعر بأن هذا الطفل قد أخذ حبه منك، وكن دائما يقظا لسلوك الطفل وصحّح خطأه بلطف ولباقة. 8 - تعويد الطفل منذ الصغر على تجنب الأنانية والفردية والتمركز حول الذات وأن له حقوقا وعليه واجبات ونوضح له السلوك الصحيح. 9 - إدماج الطفل في جماعات نشاط وفرق رياضية.