أدانت محكمة جنايات البليدة “س.ر” المتهم بتكوين جماعة أشرار والسرقة باستعمال أسلحة ظاهرة وحيازة أسلحة نارية بدون رخصة والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، بخمس سنوات سجنا نافذا، وهي القضية التي تورط فيها رفقة متهمين آخرين يتواجدون في حال فرار وجاءت إدانة المتهم في قضية الحال في شهر ماي 2009 بعد ورود معلومات خطيرة تفيد بوجود أشخاص بحوزتهم أسلحة نارية يقومون بالاعتداء على المحلات والمؤسسات التجارية على محور البليدة وبومرداس على مدار السنتين السابقتين، وهي الفترة التي تمكّنوا فيها من السطو على مؤسسة سامسونغ ببرج بوعريريج، وسرقة مبلغ فاق مليار سنتيم، وكذا السطو على محل لبيع زجاج السيارات بالشراقة في وضح النهار تحت التهديد بالسلاح الناري، ليتم توقيف عدة أشخاص مشتبه فيهم بمختلف المناطق المشار إليها من أجل تحديد هوية الشخص الذي قام بعملية السرقة، وذلك عن طريق مقارنة البصمات بمساعدة الشرطة العلمية ليتم التوصل إلى هوية عشرة، منهم المتهم في قضية الحال واحد منهم ينشط تحت لقب “اللورسو” بمدينة أولاد موسى التي ضبط بها رفقة شخصين على متن سيارة سياحية وبحوزته مسدس من نوع بيريطا ممحى الرقم ورخصة سياقة مزورة بها صورة له وعليها هوية مغايرة. وبعد التحقيق معه، صرح أنه رفقة اثنين من المتهمين الفارين تخصصوا في فتح الخزانات المصفّحة والسطو على أهم المؤسسات الكبيرة بالجزائر، أما عن السلاح الناري فقد اشتراه لشخص له علاقات مع الجماعات الإرهابية من مدينة بجاية قبل أن يلقى عليه القبض في طريق العودة، ما سمح بالكشف عن وجود حكم غيبي في حقه ل20 سنة سجنا نافذا عن تهمة المتاجرة في المخدرات. من جهته قال “ط.أ” إنه يعرف المتهم الرئيسي ورافقه إلى بجاية بغرض شراء زيت المحركات المحروق، وشهد على لقائه شخص أبكم اتفق معه على شراء سلاح ناري وفي الطريق أخبره أنه سوف يسلم المسدس إلى الأمن قصد الاستفادة من العفو، إلا أنه تم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة التي قضت بالحكم السالف ذكره.